بعد صلاة عيد الأضحى.. يا ساكني القبور بأسيوط أفرحوا (صور)
الجمعة، 01 سبتمبر 2017 12:09 مأسيوط – هناء حسين
فرحتكم قبل فرحتنا دا مفيش فرحة بعد رحيلكم، بهذه الكلمات تتوجه الأمهات المكلومات ومن فارقهم الأحباب مبكرا إلى الدار الأخرة، إلى المقابر الكائنة تحت سفوح الجبل بأسيوط فالقلوب معلقة بأحبابهم وزويهم تحت التراب.
تقول السيدة لواحظ عدلي، من أهالي قرية الزرابي، منذ فراق نجلي وهو في الثامنة والعشرون من عمرة تاركا لي طفلته منذ 7 سنوات وأنا آتي صباح كل. عيد لزيارة قبره واحضر معي طفلة ابني والحلو والماكولات التي كان أبني يحبها واوزعها رحمة ونور على روحه بعد جفت الدموع، وأصبحت الزيارة في أول أيام العيد عادة مقدسة لدي أسرتي كلها حتى تستريح نفسنا بعد قراءة الفاتحة وبعض الآيات القرآنية الخاصة بزيارة المقابر.
وتضيف السيدة روحية خليل، من أهالي قرية الأقادمة، منذ أن رحل زوجي منذ عشرون عامًا، وكان أطفالي صغار جدا، أكبرهم عمره 9 سنوات وأنا آتي لزيارته صباح كل عيد فزيارة المقابر هي أول أولوياتنا في أول أيام العيد، نوزع الصدقات ونشعرهم أننا افتقدناهم كتير فكيف تطيب لنا الأعياد بدونهم لازم.
تتابع: «نيجي أول أيام العيد وتقرا الفاتحة وتقعد شوية بجوار المقابر، ثم نعود للمنزل نطبخ ونتغدي ونزور أقاربنا».
وتعد زيارة المقابر من الأشياء المقدسة لدي معظم الأسر بأسيوط وخاصة أهالي القرى يحضرون معهم الأطفال وترتدي السيدات الألوان السوداء وتعمل الفاكهة والحلوى والماكولات لتوزعها على الصبية والسيدات الفقراء الذين يتجمعون عند المقابر في انتظار زوار المقابر.