رئيس لبنان: «لقد انتصرنا على أبشع طاعون عرفه هذا العصر»

قال الرئيس اللبناني، العماد «ميشال عون»، إن السلطات المختصة عليها إجراء التحقيقات اللازمة للوقوف على ملابسات خطف العسكريين الذين أعدمهم تنظيم «داعش» الإرهابي، حيث أوضح في كلمة وجهها إلى اللبنانيين بمناسبة عيد الأضحى وذكرى إعلان دولة لبنان الكبير وانتهاء المعارك ضد المجموعات الإرهابية عند الحدود مع سوريا، «لقد انتصرنا على أبشع طاعون عرفه هذا العصر»، اليوم الخميس.

وأشار  فى كلمة له اليوم بلبنان، إلى أن هذا الانتصار لم يكن ممكنا لولا تضحيات أبطال منهم من صار شهيداً أو جريحاً، دفاعاً عن وجودنا، مضيفًا أن لبنان الذي نؤكد اليوم أنه كان ولا يزال وسيبقى كبيراً، لا بمساحة أرضه ولا تعداد أرضه وسكانه، هو كبير بالقيم والرسالة التي يحملها، والتضحيات التي تقدم لأجله ولأجل قيمه وفي طليعتها الحقيقة.

وأكد عون أنه «احتراماً للحقيقة كقيمة إنسانية واحتراماً لشهادة الشهداء ومعاناة أهاليهم، ولكي لا يتهم بريء في ملفات وطنية كبرى طاولت قواتنا المسلحة، وأدمت قلوب اللبنانيين، أطلب من السلطات إجراء التحقيقات اللازمة لتحديد المسؤوليات، فوحدها الحقيقة تحرر».

من جانبها أعلنت السلطات اللبنانية، أن العسكريين قتلوا، حيث تم العثور على جثثهم، ولكنها تنتظر صدور نتائج فحوصات الحمض النووي لنعيهم رسمياً.

وانتهت المعارك بين الجيش اللبناني من جهة، والجيش السوري وحزب الله من جهة أخرى، ضد تنظيم داعش عند الحدود الشرقية للبنان، الأحد الماضي، بانسحاب الإرهابيين باتجاه الأراضي السورية، والكشف عن مصير ثمانية عسكريين تمّ أسرهم خلال الهجوم على بلدة عرسال في شهر أغسطس عام 2014.

وأثار الكشف عن مقتل الجنود اللبنانيين موجة غضب في لبنان، حيث برزت مطالبات بضرورة محاسبة المسؤولين على تقصيرهم أو حتى تواطئهم الإيجابي أو السلبي في هذه القضية.