رحلة «ثريا» من العنوسة لحلم الأمومة تنتهي بالخلع

 

بعد بضع محاولات مهينة، رتب المكتب مقابلة بين «ثريا» و«على»، رجل أربعينى مطلق، فجلسا معًا فى أحد المقاهى العامة، ووضح كل منهما سبب لجوءه إلى هذه الطريقة، بالإضافة إلى تبادل بعض المعلومات الأساسية للتعارف، وغادر كل منهما المكان على أمل لقاء آخر، وبالفعل لم تمر بضعة أيام حتى تكررت المقابلة، وتحدث كل من الطرفين عن نفسه، وعن عاداته، وحددا موعد المقابلة العائلية.

 

تمت الخطبة سريعًا، وتم تجهيز شقة الزوجين، وبعد 3 أشهر فقط انتقلت «ثريا» إلى عش الزوجية، وحظت بحياة هادئة فى الشهر الأول من الزواج، ليبدأ قلقها من تأخر الإنجاب، وذهبت لزيارة الطبيبة لتؤكد خلوها من أى مشاكل تمنع الحمل، ومع ذلك وصفت لها بعض الأدوية المنشطة لتسهل الأمر، ونصحتها بإجراء بعض التحاليل لزوجها، لكنه رفض.

 

لم تتقبل «ثريا» رفض زوجها إجراء التحاليل، فهى تخشى أن تضيع فرصتها فى الحمل، وتسعى جاهدة لتحقق حلمها، وتحمل بين يديها صغيرها الجميل، فحاولت إقناعه بضرورة إجراء التحاليل لكن دون فائدة، وعندها بدأت تشك فى أمره، وصارحته بشكوكها فسخر منها، ومن كبر سنها، وبدأت المشاكل بينهما منذ تلك اللحظة، ولم تنتهى بعد.

 

سعت «ثريا»، للتأكد من شكوكها بعيدًا عن «على»، وتوصلت إلى حساب طليقته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وشرحت لها موقفها، وسألتها عن صحة زوجها الإنجابية، فصدمتها بردها «ده عقيم.. مبيخلفش»، فانهارت أحلام العروس الجديدة، وعجز عن اتخاذ قرار، فهى واقفة فى المنتصف بين الزواج والأمومة، لا تعلم أيهما تختار حتى استخارت ربها، وتوجهت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع ضد زوجها.