هل تنضم مصر لتجمع البريكس؟
الخميس، 31 أغسطس 2017 03:00 محسام الشقويرى
مازالت البدائل مطروحة، ولكن يجب اتخاذ القرار، في الوقت المناسب، ففي الوقت الذي يتراجع فيه حجم التجارة مع أمريكا ورفضها لتوقيع أي اتفاقيات تجارة حرة، مع مصر وقصرها على اتفاقية الكويز، تأتى دعوة دول البريكس لحضور مؤتمرها التاسع في الصين أوائل سبتمبر، بمثابة دعوة بديلة للانضمام لهذا التكتل الكبير الذي يحتل 30 % من حجم التجارة العالمية.
ومن جانبها نشرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا تقريرًا تحت عنوان «بريكس» على مشارف عقد جديد، تشارك فيه مصر بفاعلية، تحدثت فيه عن مشاركة مصر بالحوار الاستراتيجي، حيث قالت إن هذه القمة، التي تحمل عنوان «بريكس: شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا»، ابتكرت ترتيبات جديدة، حيث ستجري الصين حواراً استراتيجياً مع خمس دول نامية، غير أعضاء بمجموعة بريكس لجعل هذا التكتل الاقتصادي منصة جديدة للتعاون بين بلدان الجنوب، ونوهت الوكالة بإعراب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقاء مع وسائل الإعلام الصينية مؤخرا عن تقديره للرئيس الصيني شي جين بينج، لدعوته إلى حضور قمة بريكس في شيامن.
سلط التقرير الضوء على ما ذكره وزير الخارجية الصيني وانج يي، خلال الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول بريكس، حول أن الصين مستعدة، بصفتها الدولة التي تتولى رئاسة مجموعة بريكس، لهذا العام، لتحمل مهمة استهلال العقد الثانى من التعاون بين دول بريكس فى المجالات الرئيسية وتوسيع مجالات التعاون، وتوسيع نمط حوار "بريكس بلس" بهدف إنشاء شراكات أوسع لكى تنمو شجرة تعاون بريكس وتطرح ثمارا أوفر.
كما اهتمت الوكالة بتأكيد الوزير على أن مجموعة بريكس ستكون دافعا للتعاون بين الاقتصادات الناشئة والدول النامية، وأن بريكس ليست تابعة لأعضاء بريكس فقط، بل أنها تابعة لجميع الاقتصادات الناشئة والدول النامية، وكذا أنها ستتمسك بروح الانفتاح والتسامح والتعاون والفوز المشترك لدعوة مختلف الثقافات إلى اتخاذ نمط تعاونى يتمثل فى التسامح بين الأنظمة والثقافات المختلفة وتحقيق الفوز المشترك لأنماط التنمية المختلفة من أجل توسيع دائرة أصدقاء تعاون بريكس ونطاق المستفيدين منها لحماية وتعزيز المصالح الكلية للدول النامية.
وحسبما ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات أن مجموعة «بريكس» التي دعت الرئيس عبدالفتاح السيسي لقمتها التاسعة ضاعفت اقتصادها فى عشر سنوات وتسهم بنسبة 50% فى النمو العالمى، ويبلغ ناتجها الإجمالى نحو 17 تريليون دولار ويبلغ رأس مال بنك المجموعة فى شنغهاى 100 مليار دولار كما تملك دول المجموعة الخمس 23% من اقتصاد العالم.
وقالت الهيئة، فى تقرير لها إن مشاركة مصر في القمة التاسعة للمجموعة في مدينة «شيامن» الصينية ذات أهمية بالغة بالنظر للمكانة الاقتصادية لهذه المجموعة ومساهمتها الكبيرة فى الاقتصاد والتجارة فى العالم كما تمثل فرصة لتكثيف التعاون بين مصر وهذه الدول خاصة فى ظل الخطوات الإيجابية التى حققها الاقتصاد المصرى فى السنوات الأخيرة والتى عززت من تفاؤل التوقعات العالمية للمستقبل الاقتصادي لمصر.