«باسورد الموبايل».. كلمة مرور نيرمين ووليد إلى محكمة الأسرة
السبت، 02 سبتمبر 2017 10:00 مإسلام ناجي
سيطر الشك على عقلها بسبب تأخر زوجها فى العمل يوميًا، وعودته منهك البدن، وضيق الروح، فتوقف عن مجالسة أطفالهما الثلاث، وأقتصرت علاقته بهم على المصروف فقط، فقررت "نرمين" التفتيش فى هاتف زوجها، بحثا عن خيطا يوضح لها تصرفاته الغريبة، فانتظرت عودته قبيل الفجر، وعرضت عليه تحضير العشاء، فرفض، ودخل إلى غرفته، وألقى بجسده المنهك على السرير، ووضع الهاتف على الكومودينو إلى جانبه، وغرق فى نوم عميق.
ظلت نرمين مستيقظة، حتى أشرقت الشمس، وعندما تأكدت من نوم زوجها، تسللت إلى خارج الغرفة بعدما تمكنت من سلبه هاتفه دون أن يشعر بها - هكذا ظنت - وجلست فى الصالة تحاول تخمين كلمة المرور دون فائدة، وعندها خرج إليها وليد، وجلس إلى جانبها بعينيه الناعستين، ونظر إلى هاتفه بين يديها للحظات قبل أن يشده منها، دون أن ينبس ببنت شفة، ويعود إلى الغرفة مرة أخرى، ليضع الهاتف فى مكانه السابق، ويقفز إلى السرير، ويعاود نومه العميق.
اغتاظت نيرمين من تصرف زوجها، وزادت شكوكها، وفكرت في مواجهته لكنها خافت أن ينكر كل شيء، خاصة أنها لا تملك دليل واحد يدينه بعد، فقررت تدشين حساب جديد على موقع التواصل الإجتماعي الأشهر «فيسبوك» باسم مستعار، وأرسلت له طلب صداقة، فوافق على الفور، ولم يرتاب في شيء، وبدأت محادثتهما بمعلومات بسيطة وعامة للتعارف لكن سرعان ما أخذ وليد المحادثة إلى منعطف آخر، فأنهال على محدثته المجهولة بكلمات الغزل، والعشق الصريح محاولا إثارتها.
لم تنخدع نيرمين بكلمات زوجها، وتماسكت أمام إغراءاته، وفى المساء، واجهته بما لديها من محادثة مشينة، فدارى صدمته، وسخر منها محاولاً إقناعها بأنه كان على علم بلعبتها منذ البداية، لكنها لم تصدقه، وطالبته بإعطاء كلمة المرور لهاتفه لتتمكن من تفتيشه إن كان بريئًا كما يدعى، فرفض ذلك، واشتد الحوار بينهما، وأصرت الزوجة على تفتيش هاتف زوجها، وعندما تيقنت رفضه، حملت أطفالها، وتوجهت إلى منزل أخيها ثم ذهبت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع ضد زوجها.