مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يدين الاعتداءات على مسلمي ميانمار
الثلاثاء، 29 أغسطس 2017 05:35 م
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في بيان له، إنه في ظل استمرار الانتهاكات الوحشية والاعتداءات العِرقية التي يتعرض لها مسلمو الروهيجنا في إقليم أراكان بميانمار، يتابع المرصد ببالغ الأسى وعميق الحزن التطورات الأخيرة، والتي أسفرت عن تهجير ومقتل المزيد من مسلمي الروهينجا.
وأضاف المرصد، أن هذه الممارسات التي لا تزال تُرتكب ضد المسلمين ستجعل من أرض أراكان بيئةً خصبة للتطرف والإرهاب، وقد تدفع الكثير من أبناء هذه الأقلية المسالمة إلى ممارسة العنف أو الاستقطاب مِن قِبَل جماعات الإرهاب الأسود، وهو ما أكّده تقرير لجنة وضع الحلول الدائمة للأزمة هناك، برئاسة الأمين العام السابق لدى الأمم المتحدة، كوفي عنان، حيث ذكرت اللجنة في تقريرها: «حالة عدم احترام حقوق الإنسان واستمرار تهميش الروهينجا سياسيًّا واقتصاديًّا قد تجعل من ولاية راخين الشمالية أرضًا خصبة للتطرف، وقد تصبح أكثرَ عرضةً للتجنيد على أيدي المتطرفين».
وأكد المرصد، أن ما يعانيه المسلمون في ميانيمار لا تُقرّه الشرائع السماوية ولا الأعراف الدولية ولا دعاة الحق والإنصاف مهما اختلفت عقائدهم أو تنوعت مذاهبهم، فلا شك أن الضمير الإنساني لا يقبل السكوت عن مثل هذه الإبادة الوحشية التي دفعت الأمم المتحدة إلى استصدارِ تقريرٍ يُدين حكومة ميانمار.
وأكد المرصد اهتمام الأزهر الشريف بهذه القضية، ووضْعها عينَ الاعتبار منذ تفاقمها، وقد عقَد الأزهر الشريف ندوةً حوارية بالقاهرة خلال شهر يناير الماضي بعنوان: «نحو حوارٍ إنسانيٍّ حضاريٍّ من أجل ميانمار (بورما)»، بحضور عددٍ من قيادات وممثلي المجتمع البورمي من مختلِف الديانات: (البوذية، والإسلام، والمسيحية، والهندوسية)، بهدف التوصل إلى حلّ الأزمة، ووجّه حينها الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، كلمةً لعموم الشعب الميانماري كان ضمنها: «وأنا لا أعرف فتنةً أضرَّ على الناس ولا أفتكَ بأجسادهم وأسكبَ لدمائهم من القتل والقتال باسمِ الدِّين تارةً، وباسمِ العِرق تارةً أخرى، فما للقتلِ بُعِثَ الأنبياءُ وأُرسل المُرسلون، ولا للاضطهاد والتشريد جاء الحكماء والمتألّهون».
ودعا مرصد الأزهر، جميع عقلاء العالم للتدخل لحل الأزمة والاعتراف بالمواطنين المسلمين، وعدم التمييز ضدهم بسبب العِرق أو الدين.