«الرقة»..مدينة الجمال تسكنها الذئاب

مدينة الجمال السورية حولتها داعش إلى مدينة الجوع والفقر والجثث المتهالكة، فأصبح المدنيون في الرقة يأكلون العشب ولا أحد ينتشل الجثث المنتشرة فيها، وقراءة في الهجرة إلى أوروبا التي يحاول القادة الأوروبيون والأفارقة التوصل إلى حل جذري لها، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.

ونشرت صحيفة التايمز تقريًا حول المدنيين في الرقة ، حيث ذكرت أن إن الموت يجمع بين الجثث المقطوعة الرأس من قبل يد تنظيم الدولة الإسلامية حيث الجهاديين الذين قتلوا من قبل طائرات التحالف أو من استهدفهم القناصة.

وأضاف التقرير أن الرقة التي تعتبر من أهم معاقل تنظيم الدولة تشهد قتالاً ضارياً، مشيراً إلى أن المدينة غير آمنة على الإطلاق.

ما من أحد يدفن القتلى والجثث ملقاة في الشوارع، ومنظر الجثث الملقاة أضحى أمراً اعتيادياً للعين، حتى لا أحد يعطيها أي اهتمام، حيث قتل فى الرقة عددًا كبيراً نسبياً وهو أعلى من 700 شخص مع نهاية الأسبوع الماضي، بحسب المرصد السوري ومركزه بريطانيا.

وأرجعت الوكالة سبب سقوط الكثير من القتلى المدنيين هو أن العديد من العائلات فروا من الخطوط الأمامية للقتال وقرروا البقاء سوياً ، لذا فإن ضربة جوية واحدة تحصد العشرات من هذه العائلات.

ونفذت الأدوية من الرقة منذ 34 يوماً كما نفذ الطعام منذ 10 أيام، حيث يعيشون على العشب ويغلون أوراق الأشجار ويضيفون إليها الخبز الجاف ليقدروا على تناولها، بحسب التقرير.

ويضيف أن العديد من الأشخاص يبحثون عن الطعام في أي مكان، حتى في المطابخ التي هجرها تنظيم الدولة ، إلا أن الكثيرين منهم تعرضوا للاعتقال متهمين بالسرقة.

وأشار التقرير أن تنظيم الدولة لديهم مخازن خاصة للطعام، موضحًا أنه «لا يجب أن يتوقع أي شخص بأن يشارك عناصر التنظيم الطعام لأنها للمجاهدين الذين يدافعون عن المدينة بأرواحهم»>