«فتش عن الهواتف المهربة».. القصة الكاملة لـ«سيارة ترحيلات» متهمي «كتائب حلوان»
الإثنين، 28 أغسطس 2017 11:48 ص
وصفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب القاهرة، برئاسة المستشار وائل شبل المحامي العام، واقعة هروب متهمين بـ «كتائب حلوان» من سيارة الترحيلات بالإهمال الجسيم.
وتمكن المتهمان عبد الوهاب مصطفى مصطفى، ومحمود أبو حسين فراج، من الهرب أمس، فيما نجح افراد الحراسة من السيطرة على باقي، بإطلاق أعيرة نارية في الهواء، مما أسفر عن إصابة المدعو مسعد خلف، وتم نقله لمستشفى قصر العيني.
وتبين من التحقيقات، أن واقعة الهروب حدثت أثناء عودة مأمورية ترحيل 149 متهماً، في أحداث قضية «كتائب حلوان» في أكثر من 12 سيارات ترحيلات وسط حراسة أمنية مشددة، عقب انتهاء نظر جلسة محاكمتهم بأكديمية الشرطة، ولدى إعادتهم لمحبسهم بسجن طرة، وأثناء سير إحدى سيارات الترحيلات ببطئ، والتي تقل 20 متهماً من المتهمين، حاولوا الهرب مستغلين بطء السرعة في المنحنى، وذلك أثناء سيرها بطريق الأوتوستراد.
وأضافت التحقيقات، أن المتهمين قاموا بتحطيم القفل الحديدي، مما اضطر قائد السيارة للتوقف في المنحنى، وحدث تصادم للسيارة، ولدى محاولة السيطرة على المتهمين، تمكن اثنين من الهرب، مما اضطر القوات للتعامل معهم بإطلاق أعيرة نارية في الهواء، أجبرت المتهمين على الاستسلام وإصابة أحدهم بطلق ناري، فى الوقت الذى تمكن فيه اثنين من الهرب.
النيابة توجه للقوة الأمنية من الضباط تهمة الإهمال الجسيم
وأسندت النيابة إلى القوة الأمنية تهم الإهمال الجسيم في أداء واجباتهم الوظيفية بما أضر بمصالح جهة عملهم، على نحو أدى إلى هروب المحكوم عليهم، نتيجة مخالفتهم لأحكام قانون ولائحة تنظيم السجون.
أمناء الشرطة يواجهون جرائم الرشوة والتربح
بينما، كشفت مصادر قضائية، فى تصريح لـ «صوت الأمة» أن هناك عدد من أمناء الشرطة من القوة الأمنية ربما سيواجهون تهم تقاضي رشوة مالية نظير إعانة سجناء لازالوا قيد المحاكمة على الفرار من «سيارة الترحيلات»، والتربح، والإضرار العمدى بمصالح جهة عمله، فضلاَ عن تهم الإهمال فى تأمين سيارة الترحيلات بسماحهم بهروب المساجين.
السجناء لـ«النيابة»: «أفراد الحراسة بيتحكموا فى كل صغيرة وكبيرة»
وأضافت المصادر أن النيابة استمعت إلى أقوال عدد من السجناء والتي أفادت بوجود إهمال كبير بـ«سيارات الترحيلات» بشكل عام مما سهل محاولة الهروب، مؤكدين أن أفراد الأمن من طاقم الحراسة يتحكمون في كل صغيرة وكبيرة منذ خروجهم من السجن حتى اعادتهم من مقر محاكمتهم .
التحقيقات تكشف: السجناء كانوا يستخدمون الهواتف المحمولة
وكشفت «المصادر» أن أقوال السجناء أكدت أنهم كانوا يستخدمون الهواتف المحمولة المهربة بأساليب مختلفة وبمعرفة طاقم الحراسة، بحجة الإطمئنان على زويهم والعكس، مؤكدين أنه تم إكتشاف أكثر من هاتف محمول فى عدد من سيارات الترحيلات الخاصة بتلك القضية، حيث كان يتم مصادرة الهواتف عن طريق خدمات الإشراف.
إيقاف القوة المكلفة بحراسة «سيارة ترحيلات» قضية متهمي «كتائب حلوان»
إحالة حراسة «سيارة ترحيلات» لقطاع التفتيش
وأكدت «المصادر» فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، كلّف قطاع التفتيش والرقابة بمباشرة التحقيقات مع جميع عناصر القوة المكونة من ضباط وأمناء شرطة بالتوازي مع تحقيقات النيابة، لبيان صحة الاتهامات المنسوبة إليهم أو من عدمه تمهيدًا لاتخاذ قرارات الإحالة للاحتياط تجاه المثبت ضدهم الاتهامات، والتعامل بكل حسم مع الخارجين عن مقتضيات العمل الوظيفي.
وأضافت «المصادر» أنه لا تهاون مع الخارجين عن القانون سواء من المواطنين أو ضباط الشرطة وأن وزير الداخلية شدد على إعمال دولة القانون على الجميع، مشيرة إلى أنه لا تهاون أو محاباة لأي ضابط شرطة يخالف القانون، مؤكدة إلى عدم السماح مجددا بأي تجاوزات فردية تسيء لجميع رجال الشرطة.
يشار إلى أن 6 متهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«كتائب حلوان» تمكنوا أمس من الهرب أثناء عودتهم من مقر محاكمتهم بأكاديمية الشرطة، إلى محبسهم بسجن طرة، فيما نجحت القوة المرافقة فى السيطرة على 4 منهم، بعدما أصابت أحدهم بطلق نارى، فيما لا يزال متهمين اثنين هاربين، وذلك بعد أن تمكنوا من كسر قفل باب سيارة الترحيلات التى يستقلونها وهربوا منها عند نزلة الدائرى باتجاه طريق الأوتوستراد.
والمتهمان الهاربا هما عبد الوهاب مصطفى مصطفى، ومحمود أبو حسين فراج، بينما تمكن افراد الحراسة من السيطرة على الباقين، بإطلاق أعيرة نارية في الهواء، مما أسفر عن إصابة المدعو مسعد خلف، وتم نقله للقصر العيني.
اقرأ أيضا:
ننشر أسماء الهاربين من سيارة ترحيلات متهمي «كتائب حلوان»