سليمان الحكيم.. نباش القبور يصف مصر بـ «المعتقل الكبير»
الأحد، 27 أغسطس 2017 03:26 م
استفاق سليمان الحكيم على حجب المواقع التابعة للجماعة الإرهابية، فلم يعد له متنفسا يبث فيه سمومه وافكاره ، فقرر السفر إلى عاصمة الإرهاب «اسطنبول»، وادعى أنه أخيرا «خرج من المعتقل»، الذي كان يعيش فيه، متحدثا عن «مصر»، ونشر صوره له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، مع السياسي الهارب أيمن نور، صاحب قناة الشرق الفضائية الإخوانية، التي تبث من تركيا بتمويل قطري تركي، ليبدأ «نباش القبور» فصل جديد من فصول حياته بصحبة كارهي عبد الناصر.
لم يلمع نجمه بين مدعي الناصرية الذين تفوقوا لسنوات في المتاجرة بحلم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، فقد ادعى الصحفي سليمان الحكيم، منذ تخرجه من كلية الاداب قسم صحافة بجامعة القاهرة، أنه أحد الأبناء الأبرار للحقبة الناصرية، فكانت البوابة الملكية له لعبور عالم الصحافة الذي كان يلتحق به كل من يدعي إيمانه بمبادئ الناصرية، ولم يوفق على مر السنوات في تطبيق ولو مبدأ واحد من المبادئ الناصرية، وأشتهر بين أقرانه بالمتاجرة بالمواقف السياسية والتاريخية للشهرة.
اشتهر بالمتاجرة السياسية والتاريخية، فقد جاء على لسانه أنه حين عرض فيلم ناصر 56 اعتمد المؤلف الراحل محفوظ عبد الرحمن، اعتمد على بعض المصادر الذي قام «الحكيم» بتسجيل شهادتها التاريخية مع بعض رجال عبد الناصر حول كثير من أحداث الفيلم، زاعما أن الكاتب الراحل، لم يذكر مصادره الذي اعتمد عليها كما جرت العادة في الأفلام التاريخية، فقام برفع قضية لوقف الفيلم الذي حقق إرادات ضخمة، حفاظا على حقوقه الأدبية، مدعيا أن محفوظ عبد الرحمن، عرض عليه تعويضا ماديا مقابل التنازل عن القضية، إلا أنه رفض ذلك، وقبل في النهاية بالتنازل بعد توسط كبار رجال السياسة الناصريين ومنهم الكاتب محمد حسنين هيكل، وضياء الدين داوود. فلماذا ينبش الحكيم قبور الماضى ولماذا لم يتحدث والراحل محفوظ عبدالرحمن مازال على قيد الحياة ؟
أتت رواية «الحكيم» بعد رحيل الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن، حتى أن الشهود على الواقعة الذي ذكرهمفي روايته المزعومة، رحلوا هم الأخرين، ولم يعد أحد منهم على قيد الحياة لينفيها أو يؤكدها، فاستحق لقب«نباش القبور»، عن جدارة بعد أن روى حادثة في حق رجل بين يدي بارئه، ولم يرويها والرجل على قيد الحياة.
استغل الحكيم، مساحة حرية الرأي التي نعيشها، واستخدم قلمه في كتابة العديد من المقالات السياسية، لمهاجمة الدولة والقرارات الحكومية، واعتمد في كتابتاه على سكينا باردا ليقطع به جسد الدولة، ولم يقدر حجم المرحلة الحرجة التي نمر بها منذ اندلاع ثورة 25 يناير التي سطى عليها المرتزقة وعملاء الأمريكان وجماعة الإخوان الإرهابية، واتخذ من مقالاته التي كان ينشرها على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية الموالية للجماعة الإرهابية، سيفا سلطه على الدولة، معتقدا أن هجومه هذا نوعا من البطولة، فلم يكن له يوما ما موقفا سياسيا واضحا من أي من الأحداث التي المت بجسد الوطن، فصنع من نفسه «بطلا من ورق».