«حوارات سيدني» كتاب لـ ريتشاد دوكنز في التطور والنشوء والعلم وفضاء الوهم

صدر عن دار سطور للنشر، في بغداد، الترجمة العربية لكتاب بعنوان «حوارات سيدني.. في التطور والنشوء والعلم وانكشاف فضاء الوهم» للعالم البايولوجي ريتشاد دوكنز، ونقله إلى اللغة العربية وقدم له، المترجم قيس قاسم العجرش.

وفي كتاب «حوارات سيدني.. في التطور والنشوء والعلم وانكشاف فضاء الوهم» حوارات ومقابلات صحفية، ومقالات للعالم البايولوجي التطوري البريطاني الدكتور ريتشارد دوكنز، أقوى أشكال الاحتجاج العلمي والمنطقي في مواجهة الخرافة، والتعجيز المتعمد للعقل، وفي مواجهة فجوات التسلسل للتاريخ الفاضحة التي تهملها الأساطير المكونة للعقائد الموروثة بعيدًا عن حقائق وبراهين العلم الذي ملأ حياتنا وصار جزءًا من الوجود الإنساني.

ومنذ سبعينيات القرن الماضي، شغل ريتشارد دوكنز الرأي العام العالمي بآراءه الجريئة، والمبنية على منطلقات علمية بائنة، ابتداءً من كتابه المثير للجدل «الجين الأناني - 1976»، واستمر في الترويج لأفكاره التي هي خلاصات لأفكار علمية تجريبية متراكمة لعلماء آخرين، عبر أكثر من وسيلة.

استخدم ريتشارد دوكنز أسلوب المحاضرات المفتوحة، أو المناظرات التي ينقلها التليفزيون. كما أجرى بنفسه حوارات صحافية مع علماء وكتاب ومتخصصين في علوم الأديان وقساوسة ودعاة دينين، أراد منها أن يوفر للمتلقى بوابة منطقية كي يحتكم في مفاهيمه إلى العلم بدلاً من أي شيء آخر.

ثم خطى «دوكنز» في خطوته الأهم في كتابه الأشهر «وهم الإله» 2006، وهو الكتاب الأكثر جدلية في ملامسة قرارات الأفراد فيما يتعلق بالدين والاختيار.

إن ما يهم القارئ في هذه المجموعة من المواد الفكرية المتنوعة، هي أن يكون على دراية بنمط الحراك الفكري الذي تثيره في الأوساط العالمية المختلفة، لأننا لم نعد نعيش في معزل عما يحدث في العالم.