وكيل «زراعة الغربية»: إزالة التعديات على الأراضي الزراعية بنسبة 40% (حوار)
السبت، 26 أغسطس 2017 06:47 م
تعتبر محافظة الغربية التي تتوسط الدلتا ولا يوجد بها ظهير صحراوى هى الأولى على مستوى المحافظات فى حالات التعدي على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالكتل الخرسانية، حيث قدرت حالات التعدي، بحسب العديد من التصريحات، خلال الثلاث سنوات الماضية وحتى الآن، بحوالي 160 ألف حالة تعد على مساحات بلغت 4800 فدان.
وتعتبر مدينة طنطا العاصمة هي الأولى في حجم التعدي، والمحلة وكفر الزيات فى المرتبتين التاليتين، ثم زفتى والسنطة وسمنود وبسيون وقطور؛ وعلى مستوى القرى البالغ عددها 435 قرية أم و444 تابع وكفر، حيث تأتي قرى مركز طنطا- أيضًا - في المركز الأول يليها قرى مركزي المحلة وزفتي.
وبحسب تعليمات اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الإقليم، لكافة أعضاء الأجهزة المعنية فإن حملات إزالة التعديات مستمرة حتى إزالة آخر حالة، نظرًا لأن الأمر بلغ بحالات البناء على الأراضي الزراعية تهديدًا مباشرا للاقتصاد الزراعى للدولة، ويلتهم الأراضي الزراعية الباقية للأجيال القادمة.
وفي حوار مع المهندس عادل العتال، وكيل وزارة الزراعة بالغربية، حول معوقات العمل والجهود المبذولة في إطار الارتقاء بالزراعة على مستوى الإقليم، وحماية الرقعة الزراعية من التعدي عليها بالبناء.
وفيما يلي نص الحوار...
ماذا فعلت مديرية الزراعة لمنع التعديات على الأراضي الزراعية وما هي نسبة إزالة التعديات؟
الحملات متواصلة من جانب مسئولي حماية الأراضي لإزالة أي تعد بالبناء في المهد على الأرض الزراعية في نطاق المحافظة، تنفيذا للتعليمات الأخيرة الصادرة من اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية؛ أما نسبة تنفيذ قرارات إزالة التعديات السابقة فقد بلغت 40% على مستوى الإقليم، وتتمثل في قواعد خرسانية وأسوار، وجار التنسيق مع مديرية الأمن لتنفيذ كافة القرارات؛ حفاظا على الرقعة الزراعية، وتفعيل القانون.
ما مدى قانونية طرد مزارعي قريتي نفيا ودفرة من أرض الإصلاح الزراعي؟
مشكلة مزارعي قريتي نفيا ودفرة بمركز طنطا مع الإصلاح الزراعي والتعدي بالبناء على أراضي الدولة لا تعامل معها سوى بالقانون واستعادة أراضي أملاك الدولة، حيث أن البناء المخالف على مساحات زراعية مجرم قانون، وبالفعل تم إزالة ما تم بناؤه من أسوار وسبقها قرارات بإخلاء المخالفين، وتسليم الأرض للإصلاح الزراعي.
ما الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من إصابة المحاصيل بالآفات؟
أصدرت تعليمات برفع حالة الطوارئ، للحد من الإصابة بالآفات بجميع المحاصيل الحقلية، وضرورة المرور المستمر على جميع الزراعات ورفع تقرير عن حالة الزراعات والإصابات الموجودة والتي تم علاجها وطرق العلاج.
كم بلغ عدد الأفدنة المنزرعة قطنا بالمحافظة هذا العام؟
المساحة المنزرعة قطنًا على مستوى محافظة الغربية، تبلغ 9943 فدان، بزيادة عن العام السابق بلغت 5643 فدان، 4300فدان حيث كانت المساحة المنزرعة العام الماضي 4300 فدان فقط على مستوى المحافظة، ومرحلة نضج المحصول وتفتيح اللوزات بلغت نسبتها 20% على مستوى المساحة المنزرعة.
كيف تم التعامل مع آفات القطن للحفاظ على إنتاجية الفدان؟
يوجد 3 أنواع من آفات القطن منها الرش الوقائي ضد ديدان اللوز القرنفلية والشوكية، وتم الانتهاء من 3 مراحل للرش، بالمبيدات المدعومة من قبل الدولة، إضافة إلى دودة ورق القطن يتم رشها بالمبيدات منذ بداية ظهور إصابة المحصول بها، على نفقة المزارعين، حيث تتوافر جميع المبيدات بالجمعيات الزراعية بأسعار أقل من مثيلاتها بالأسواق الخارجية بنسبة تتراوح بين 50 و60% مع ضمان جودتها.
ما مدى التعاون بين مديرية الزراعة والطب البيطري بالإقليم؟
يوجد تعاون مع مديرية الطب البيطري خاصة في مجال تحصين الماشية ضد الأمراض المختلفة، أبرزها الحمى القلاعية، وينحصر دور مديرية الزراعة والجمعيات الزراعية بالقرى في حصر أعداد الماشية بكل قرية تابعة لها، مع تحديد أنواعها وإخطار مديرية الطب البيطري بتلك البيانات.
ما الجهود المبذولة للحد من خطر القوارض خاصة بالنسبة للمحاصيل؟
الجهود المبذولة في مجال مكافحة القوارض تتمثل في تنظيم 3 حملات على مستوى العام، حيث تم الانتهاء من الحملة التي بدأ عملها أول أغسطس الحالي، واستمرت لمدة 10 أيام، تم رش مبيدات فوسفيت زنك مخلوط بـ"جريش الذرة" وذلك بأماكن تواجد الفئران حول الترع والمصارف وتحزيم زراعات القطن.
الغربية تفتقد الظهير الصحراوي وارتفاع معدل البناء على الأراضي الزراعية كيف يتم علاج تلك المشكلة؟
الظهير الصحراوي للمحافظة سوف يتحدد من خلال لجنة تضم أساتذة من كلية الهندسة جامعة طنطا، وهيئة التخطيط العمراني، ووزارة التنمية المحلية ، ومجلس الوزراء، برئاسة محافظ الغربية وسكرتير عام المحافظة.
ما الجهود المبذولة للارتقاء بزراعة البنجر وحجم إنتاج المحافظة منه؟
البنجر من المحاصيل الاستراتيجية بالمحافظة ويهدف التوسع في زراعته إلى توفير المادة الخام لصناعة وسد الفجوة الغذائية فقي محصول قصب السكر ، وتزرع المحافظة سنويا أكثر من 15 ألف فدان ويتراوح إنتاج الفدان الواحد من 25 إلى 30 طن، وخطة المديرية هذا العام تم وضعها منذ شهرين حيث بدأت زراعة المحصول منذ حوالي 20 يومًا.
ما الدعم المقدم للارتقاء بزراعة المحصول؟
زراعة محصول البنجر بالغربية تتم بنظام الزراعات التعاقدية، وذلك بالتعاقد مع الشركات المنتجة للسكر، وتعتمد على المحصول؛ وأبرزها شركة الدلتا وهناك شركات أخرى.
هل يوجد مشروعات زراعية استثمارية على مستوى المحافظة؟
المديرية تقدم جهودًا خدمية في مجال الزراعة، ولا يوجد التمويل اللازم لإقامة المشروعات الاستثمارية.
ما أبرز المشروعات الإنتاجية بالمحافظة؟
تسلمنا 10 صوب بلاستيكية من مديرية الزراعة بالغردقة، بمحافظة البحر الأحمر، وذلك عن طريق جهاز الإرشاد الزراعي بالوزارة، بالتنسيق مع الإرشاد الزراعي بالمديرية، وجاري تركيبها وتشغيلها لإنتاج مختلف أنواع الشتلات؛ والخضراوات بأنواعها آمنة المصدر، ومدعمة لتخفيف العبء عن المواطنين، إضافة إلى تدريب المهندسين الزراعيين والمزارعين، الذين لديهم رغبة في الاستثمار أو الزراعة بنظام الصوب البلاستيكية.
ما هي مواقع تشغيل وتركيب الصوب الجديدة؟
الصوب ستوزع بواقع صوبتان لمركز المحلة الكبرى، وصوبتان لمركز سمنود، وصوبتان لمركز بسيون، وصوبة لمركز قطور، وصوبة لمركز كفر الزيات، وصوبة لمركز السنطة، وصوبة بمقر مديرية الزراعة بطنطا.
ما تأثير الموجة الحارة الأخيرة على الزراعات والمحاصيل بنطاق المحافظة؟
لم ترد للمديرية أو الجمعيات الزراعية على مستوى المحافظة أية شكاوى من المزارعين بشأن تأثر المحاصيل بالموجة الحارة الأخيرة، حيث أنه يتم تشكيل غرف عمليات للتواصل مع المزارعين في هذا الإطار.
ما الخدمات المقدمة في مجال تدريب الطلاب والمزارعين؟
تم الإعلان مؤخرًا عن إقامة المديرية دورات تدريبية للزراعيين، وطلبة كلية الزراعة، بالتعاون مع المعمل المركزي للمناخ، والجمعية العلمية للزهور ونباتات الزينة.
ما عدد تلك الدورات وموضوعاتها؟
عددها 3 دورات، ومدة كل دورة أسبوع، بحيث تشمل الدورة الاولى تدريب عملي على زراعة الأسطح، ويشمل التقنيات الحديثة للزراعات تحت البيوت المحمية "الصوب" ومجال تعديل المناخ، علاوة على تعديل هياكل الصوب حسب الظروف المناخية لمصر.
والدورة الثانية هى دورة (لاند سكيب) ، وتشمل تدريب عملي على استخدام برنامج الأوتكاد، في تنسيق الحدائق وحساب الكميات، والدورة الثالثة عبارة عن ورشة عمل عن الكمر بدودة الأرض وتطبيقاتها الزراعية، وتتضمن مقدمة عن استخدام دودة الأرض فى تدوير مخلفات المدن العضوية، علاوة على الأنظمة المختلفة للكمر بدودة الأرض داخل المدن.