في معارك «فجر الجرود».. صحفية لبنانية: لا تنسيق مع حزب الله ولا تفاوض حتى الآن مع داعش.. وأولوية الجيش عودة الجنود المختطفين
السبت، 26 أغسطس 2017 05:29 م
7 أيام على انطلاق معركة «فجر الجرود»، والتي أطلقها الجيش اللبناني على الحدود السورية لطرد عناصر التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة، من مناطق رأس بعلبك والقاع، دون تنسيق مع مليشيات حزب الله اللبناني، على عكس ما تقوله مواقع إخبارية.
ميساء عبدالخالق، الصحفية اللبنانية، أكدت ذلك، وكشفت لـ«صوت الأمة»، عن تفاصيل 7 أيام من معارك الجيش ضد تنظيم داعش.
تقول عبدالخالق، إن قوات الجيش المشاركة في عملية «فجر الجرود»، تواصل هجومها ضدّ ما تبقى من مراكز داعش في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، على محاور: سهلات خربة داود و ضهور وادي التينة.
وتوضح الصحفية اللبنانية، أن الجيش تمكن من السيطرة على عدة مناطق، منها مرتفع ضليل أم الجماعة، وضهور وادي التينة، وقراني مقيال فرح، وجبل وادي الخشن، وقرنة حقاب الحمام، وقراني العقاب.
وتضيف أن قوات الجيش اللبناني تواصل تقدمها في عمليات تضييق الخناق على داعش، وأنه تم تحرير 100 كم من أصل 120 من المناطق التي تستهدفها عملية فجر الجرود، موضحة أن الجيش يواصل استعداداته لبدء المرحلة الأخيرة من معركة «فجر الجرود» ضد تنظيم داعش على الحدود السورية، وذلك بعد إنجاز قرابة 85% من سير المعركة خلال الأيام الماضية.
وتشير إلى أن أولوية الجيش اللبناني هي عودة الجنود التسعة المختطفين في 2014، وأنه لا مناص عن تلك المهمة، مضيفة أن مدفعية الجيش وطائراته تقصف ما تبقى من مراكز تنظيم داعش واستهداف تجمعاتهم وتحركاتهم في وادي مرطبيا ومحيطه، كذلك تتابع الفرق المختصة تنظيف المناطق المحررة، وتفجير العبوات والألغام والأجسام المشبوهة التي خلفها التنظيم وراءه.
وتضيف، أن الجيش تمكن من تدمير أكثر من عشرات المراكز في جرود رأس بعلبك، وأوقع العشرات من القتلى والمصابين في صفوف التنظيم الإرهابي.
وعن المعلومات التي تداولتها مواقع دولية بخصوص مفاوضات مع التنظيم الإرهابي من قبل حزب الله اللبناني وبمشاركة الجيش، قالت ميساء إن الجيش إلى الآن لم يدخل في مفاوضات مع داعش والجيش هو من يقرر ذلك.
وكان مدير التوجيه بالجيش اللبناني العميد علي قناصو، أكد عدم وجود تنسيق بين جيش بلاده وحزب الله أو القوات السورية في العملية العسكرية التي بدأها الجيش اللبناني، ضد تنظيم داعش في رأس بعلبك والقاع الحدوديتان مع سوريا شرقي لبنان.
وتقول ميساء إن هناك خلاف في الداخل اللبناني، حول التنسيق مع الحكومة السورية أم لا، وأن التفاوض كان مطلب من حزب الله، غير أن مجلس الوزراء اللبناني أكد النأي بنفسه عن ذلك.