الزوجة الحسناء تطرد الأم من المنزل.. دعوى نشوز جديدة بمحكمة الأسرة

 

الأم هي المرأة الأهم في حياة كل رجل، فهي من صنعته، وسهرت على راحته، وأفنت عمرها فى سبيله حتى أستحقت أن توضع الجنة تحت أقدامها، وفى حالة يوسف، فأمه كانت درع حمايته الأول، وزناد الأمان الوحيد فى حياته، فبعدما توفى زوجها قبل سنوات طويلة، وتركها وحيدة مع نجلها الصغير، وعدته بتوفير كل سبل الراحة له مهما تكلف الأمر، وأوفت بوعدها له رغم بساطة تعليمها، ووهن قواها، فلم تكل أو تمل حتى أوصلته إلى المكانة المرموقة التى طالما حلمت بها.

 

سعدت الأم برؤية ثمرة تعبها أصبح شابًا ناجحًا، وتمنت أن تزفه وعروسه حتى تطمئن عليه، وتنتهى رسالتها فى الحياة، فعرضت عليه الأمر، فوافق على الفور لإرضائها وإسعادها، فسألته إن كان يفضل إحدى الفتيات، ويرغب في الزواج منها، فانتهز الفرصة، وحدثها عن زميلته في العمل، ووصف لها حسنها الشديد، وملامحها الهادئة، وصوتها البرئ، فأبتسمت لكلامه، وطلبت منه تحديد موعد مع الفتاة لطلب يديها، وبالفعل، بعد يومين فقط توجه يوسف برفقة والدته حاملاً علبة الشكولاتة الفاخرة لخطبة سلوى.

 

تمت الخطبة، وتحدد موعد الفرح بعدها بعام، وترك يوسف لخطيبته أمر اختيار الأثاث، وألوان الحوائط، ومكان الفرح وكل تلك الأمور، ولم يعارضها فى شىء لحبه الشديد لها، كما أنه أحس بحبها لوالدته، وأنتظر يوم الفرح بفارغ الصبر؛ ليجتمع بحبيبته الجميلة، حتى جاءت الليلة الموعودة أخيرًا، وأرتدى يوسف بدلته السوداء الجديدة، وجلس إلى جانب عروسه الحسناء يتلقى التهانى والمباركات عندما اقتربت والدته لتبارك العروسين، وتقبلهما، وتتمنى لهما حياة سعيدة، فأوصى العريس حبيبته على والدته، مؤكدًا عليها أنها أهم شخص فى حياته، وعليها الإعتناء بها، فوافقت على الفور.

 

مرت الأشهر على زواج الحبيبين، وحدثت بعض المشاكل، أضطرت على إثرها والدة يوسف أن تترك منزلها، وتعيش برفقة نجلها الوحيد فى شقته الكبيرة، فضاقت سلوى لهذا الأمر، وغضبت بشدة، وطلبت من زوجها أن يستأجر منزل  لأمه، فأجابها بأن راتبه لن يمكنه من دفع كل تلك المبالغ، فعرضت عليه وضعها فى دار مسنين، فصدم يوسف من كلمات زوجته، وتقطع قلبه خوفًا على والدته، وأحمرت عينيه غضبًا من سلوى، ونهاها عن قول مثل تلك الكلمات، مضيفًا: "ده بيت أمى وأحنا ضيوف فيه"، فلم يروق لها كلامه، ورفضت استضافة والدته، وعندما وضعها يوسف أمام الأمر الواقع، وأحضر أمه إلى المنزل، همت أن تطردها أمام نجلها، الذى تمالك نفسه بصعوبة، وأحتضن والدته، وأصر على مكوثها معه فى شقته، وفى اليوم التالى توجه إلى محكمة الأسرة، ورفع دعوى نشوز ضد سلوى.

 

اقرأ أيضا 

 

النيابة الإدارية تحيل مدرس قام بهتك عرض طالبة للمحاكمة