مأساة تهز مشاعر أهالي الإسماعيلية.. «يوسف وشهد» ضحية جحود والديهما
السبت، 26 أغسطس 2017 04:17 معبدالرحمن العجمي
مأساة تهز مشاعر أهالي الإسماعيلية، يوسف وشهد ضحية جحود الأبوين، فلا حديث في مدينة الإسماعيلية، إلا عن مأساة الطفلين يوسف وشهد شقيقيين عمرهما يعد على أصابع اليد الواحدة يوسف 4 سنوات وشقيقته شهد 3 سنوات لكن حظهما العاثر جعلهما أبناء لأبوين يحملا في قلوبهما جحود وقسوة ولا يعرفون شئ عن معاني الشفقة والرحمة، إذ قرروا الانفصال وكلاهما ذهب يبحث عن مصلحته الشخصية بينما تركوا الطفليين يواجهان المصير المجهول.
القصة بدأت باستغاثة إلى مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية وحقوق الانسان، من سيدة تعيش في مدينة الإسماعيلية تبحث عن حل لمشكلة الطفلين والتي أكدت أن والدهما يعمل سائق في إحدى الشركات هو من أحضر لها يوسف وشهد وطلب منها رعايتهما وتبنيهما لأنه لايريدهما ولا يستطيع الإنفاق عليهما ،وأخبرها أنه انفصل عن زوجته أم الطفلين فحاولت إقناعه بالتراجع عن التخلي عن أبنائه ورفض اصطحابهما معه وتركهم عندها وذهب فتوجهت السيدة لأم الطفلين وكانت الصدمة أن موقفها نفس موقف الأب هى أيضًا لا تريد احتضان أولادها.
والدة الطفلين أكدت أنها ذهبت للعيش مع والدها بعد انفصالها عن زوجها، وهو الذي اشترط عليها، أن تتخلص من الطفلين حتى تعيش معه وزوجته ففضلت أن تشتري نفسها وتبيع فلذات كبدها للمجهول.
عاودت السيدة المحاولة مرة أخرى مع الأب في مسألة تخليه عن الطفلين لكنه طلب منها التخلص منهما، عرضهما للتبني، مشيرة إلى أنه أبلغها أنه لا يمانع في هذا الأمر فلم تجد السيدة حلًا للطفلين فقررت عرض المشكلة على معهد القاهرة لحقوق الانسان.
وحتى كتابة هذه السطور مازال يوسف وشهد يبحثان عن الرحمة .
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد مهران رئيس مركز القاهرة أنه يسعى جاهدًا للتواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي لإيجاد حل لإيواء الطفلين ورعايتهم وفقًا للقانون كما يسعى لوضع برنامج لتأهيل الطفلين نفسيًا بعد تعرضهما لهذه المأساة، مضيفًا إلى أنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضد الأب الذي تخلى عن أولاده.