أسطورة «عز» في تطوير النيل vs تجاهل السعدي نقص مياه الري

إنجازات قطاع حماية النيل عديدة ولم تتوقف خاصة بعد صدور قرار إزالة التعديات على نهر النيل، فنجد أن المهندس صلاح عز، رئيس قطاع حماية النيل، تعامل مع جميع التعديات بشكل واحد أمام القانون ولم يفرق بين أحد، حيث أنه فتح ملف تعديات الكبار على النهر، وقامت وزارة الرى بأكبر حملة لإزالة أحد التعديات الصارخة على النهر مثل نادي محمد على بمدينة أبو النمرس والمملوك لأحد رجال الأعمال، وكذلك أعقبها تنفيذ 8 قرارات إزالة صادرة لمنشآت دون ترخيص "أعمال تكاسى وردم وتعلية للجذور ومراسى" والتى تمت إقامتها منذ 7 سنوات.

 

لم ينتهى دور "عز" عند هذا الحد بل أعلن رئيس قطاع تطوير وحماية نهر النيل، عن طرح مناقصة عامة بين المقاولين المتخصصين في أعمال تطوير وحماية وجهات نهر النيل بتكلفة إجمالية 7.5 مليون جنيه لمسافة 2000 متر من كوبري 15 مايو من الجهة الشرقية لنهر النيل داخل محافظة القاهرة حتى كوبري إمبابة العلوي الحديدي ضمن خطة وزارة الموارد المائية والري، وعمل امتداد حتى القناطر الخيرية.

 

وكانت خطة تطوير كورنيش النيل من حلوان حتى القناطر الخيرية بالجهود الذاتية وبالفعل تم البدء في المنطقة المحصورة بين كوبرى قصر النيل مرورًا بكوبرى أكتوبر وحتى كوبرى 15 مايو بمسافة كيلو و600 متر، على أن يصل التطوير في الوجه القبلى حتى حلوان وفي الوجه البحرى حتى قناطر الدلتا ".

كما رفع قطاع حماية النيل، قيمة مقابل الانتفاع التي كانت تحصل في السابق من المنتفعين بما يتواكب مع الأسعار السوقية، حيث كانت مبالغ متدنية جدا، لكن القيمة الجديدة لها مردود كبير على الدولة التي جعلت من نهر النيل مورد اقتصادي ووحدة اقتصادية كبيرة.

 

على الجانب الآخر المهندس محمود السعدي، رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والرى بالبحيرة، يواجهه العديد من علامات الاستفهام من استمرار الشكوى بين الأهالى من نقص مياه الرى والشرب، حيث سادت حالة من الغضب بين الفلاحين في مختلف مدن ومراكز وقرى محافظة البحيرة، على خلفية الأزمة الحادة والنقص المستمر في كميات مياه الري الواردة إلى ترع المحافظة، خاصة في ظل زراعة الأرز الذي يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه.

و كذلك تأخير تنفيذ الوصلات الخاصة بخطوط المياه بمركز دمنهور، التي تغطى أكثر من 25 قرية.

 

وعدم تغيير شبكات المياه المتهالكة لأنها أحد أسباب انقطاع المياه بقرى المحافظة، لكى يتم تشغيل محطات المياه بكامل طاقتها وصيانتها بشكل مستمر مع إنشاء محطات جديدة لاستيعاب الكثافة السكانية المتنامية.

 

كما أن دور السعدى انحصر في مقابلة المنتفعين وسماع شكواهم دون تنفيذ مشروعات جوهرية تقضى على مشاكلهم، فنجد أن مشروع تطهير خط مياه النوبارية الذي سيساهم في حل مشكلة انقطاع مياه الشرب لم ينتهى.

 

ولحسم مشاكل الري على ترعة جنابية الرحمانية بالبحيرة، تم البدء في أعمال إنشاء محطة رفع تصرف 0.50 م3 /ث لتغذية مسقاة أبو جازية، التي تصل بنهاية ترعة جنابية الرحمانية، وذلك من مصرف شبراخيت بر أيمن ك 1.200، وتم التنبية لسرعة إنهاء هذا العمل المهم.