مسيرة برام الله تجاه مقر الرئيس الفلسطيني رفضا لزيارة الوفد الأمريكي
الخميس، 24 أغسطس 2017 03:41 م
احتشد العشرات من القوى الوطنية والشعبية في رام الله في وقفة احتجاجية تحولت إلى مسيرة توجهت إلى مقر مبنى المقاطعة التي بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفضا لزيارة الوفد الأمريكي على السلطة.
وطالب المشاركون في المسيرة الرئيس عباس بعدم الخضوع لضغوط الوفد الأمريكى الذي وصل إلى تل أبيب ويضم جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره ومبعوث عملية السلام جيسون جرينبلات ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول.
وقال عمر شحادة ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تصريحات إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن هذا الحراك الشعبى يأتي بدعوة من كل القوى الوطنية السياسية والاجتماعية ويهدف إلى رفض وإدانة الموقف الأمريكي الداعم لجرائم الاحتلال تجاه الأرض والإنسان والمقدسات، والذي يستهدف جر القيادة الفلسطينية إلى ما يسمى بالحل الإقليمي التطبيعي القائم على مقترحات نتنياهو لسلام اقتصادي وتحسين الأحوال المعيشية.
وأكد أن الرسالة التي يوجهها أبناء الشعب الفلسطينى للجميع أنه لا مجال لمواجهة الإجرام وهذه المؤامرة إلا عبر قرار جماعي من الشعب الفلسطينى بعمل مجلس وطني توحيدي انتخابي خارج قبضة الاحتلال باعتباره هو السبيل لحل أزمة ومأزق سلطتى غزة ورام الله واستعادة مكانة منظمة التحرير كقائد موحد للشعب الفلسطيني.
ومن المقرر أن يلتقى الوفد الأمريكي مساء اليوم في رام الله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.. وأكد مراقبون أن زيارة الوفد الأمريكى تهتم أكثر بالشأن الإقليمي في المنطقة، وأنه من المتوقع أن يتم التركيز على الأمور الاقتصادية وليس السياسية لا سيما وأنه بعد زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للأراضى الفلسطينية المحتلة كان هناك لقاء لرئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله مع وزير المالية الإسرائيلى موشيه كحلون وتم الإعلان رسميا من قبل الاحتلال الإسرائيلى أن هذا اللقاء جاء بعد زيارة ترامب من أجل إيجاد نوع من التسهيلات الاقتصادية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلانى إن الأولوية لدى إدارة ترامب ليس ملف التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بقدر التطبيع الإسرائيلى مع الدول العربية، وهى الأولوية التى من أجلها قام الوفد الأمريكى بجولة فى عدد من الدول العربية قبل زيارة الأراضى الفلسطينية المحتلة.