«صوت الأمة» تنفرد بنشر تفاصيل جديدة عن مستوصف بيع الأعضاء البشرية بأبو النمرس (صور)
الأربعاء، 23 أغسطس 2017 08:14 م
مركز ريفي بمحافظة الجيزة «أبو النمرس»، استغل طبيب من المفترض أنه يداوي أوجاع هؤلاء الفقراء الذي أقام مستوصفه الطبي بينهم، لكنه استغل مهنته السامية وفقر بعض الأهالي ليتاجر في أوجاعهم وفقرهم بدلا من علاجهم ومساعدتهم، فأصبح مستوصفه وكرا من أوكار تجارة الأعضاء البشرية.
وأصبحت حجرة عملياته، أشبة بـ«محل جزارة»، يقطع فيها أعضاء الفقراء المحتاجين ليبيعها للأغنياء، إلا أن الأجهزة الرقابية كانت له بالمرصاد، وتم القبض عليه أثناء إجراء عملية نقل كلى لسيدة خليجية من شاب مصري.
مكتوب على باب المستوصف نستقبل مرضى الكلي فقط
«صوت الأمة»، ذهبت في مغامرة محفوفة بالمخاطر لمكان المستوصف فعلى بعد 100 متر من مزلقان أبوالنمرس يقع شارع على اليمين هو شارع أحمد بدوى، وفى منتصف الشارع يقع مستوصف «الشيمي» الذى لا يرقى لشبه مستشفى، فهو عبارة عن طابقين فى منزل سكنى مبنى بالطوب الأحمر يوجد أعلى المستشفى شقق سكنية.
وقال أحد الأهالى، إن صاحب المستشفى طبيب يسكن فى نفس المنزل، والشارع يضم العديد من الأراضى الزراعية على الجانبين، والمستوصف مغلق بباب حديد مصفح ومعلق عليها ورقة مكتوب: «نأسف للمرضى لا يوجد طبيب طوارئ يوجد طبيب كلى فقط ومن الباب الخلفي»، كما وجدنا بابين للمستوصف، وعلمنا أن الباب الخلفي كان عليه حراسة مشددة من العاملين بالمستوصف ولا يستخدم إلا لمرضى الكلى فقط.
المستشفى موجود منذ 8 سنوات
وبجانب المستوصف، بيوت سكنية فقيرة البناء وفى أول الشارع يوجد 3 محال تجارية، وبسؤالهم عن مشاهدتهم لمستوصف «الشيمي»، قال «عمر. م»، إن المستوصف يعمل منذ 8 سنوات، وكان في البداية شبه مستوصف خيري تذكرته بجنيهات عديدة، إلا أنه وبعد سنوات أصبح تذكرته عاليه ويستقبل مرضى الكلى والكبد فقط.
كما التقت «صوت الأمة»، صاحب إحدى هذه المحال، وكان متردد للغاية فى الحديث، وقال إن صاحب المستوصف معروف عنه أنه يتاجر في الأعضاء البشرية، رغم أنه من عائلة كبيرة فى منطقة أبوالنمرس.
وأضاف أن أسعار المستوصف مرتفعة جدا لدرجة أن أهالى المدينة أحجموا عن العلاج بسبب الأسعار الباهظة للخدمات الطبية التى تقدم بها على الرغم من نقص الإمكانيات الطبية بداخلها.
أحد الأهالى: معروف عنها الاتجار فى أعضاء الموتى
وقال أحد سكان منطقة أبوالنمرس، إن هناك أقاويل كثيرة كانت تتردد عن قيام المستوصف بالإتجار فى الأعضاء البشرية وهذا الكلام كان يتردد بقوة فى المدينة وعلى لسان الأهالى بسبب الغموض الذى كان يحيط بالمستوصف وهو فى الأساس لم تكن تقدم أى خدمات طبية.
وقال «محمد. ن»، إن مستوصف الشيمي كان لا يوجد بها دكتور طوارئ ولا يوجد بها خدمات طبية فقط سوى لمرضى الكلى والكبد.
وأضاف أنه ذهب إحدى المرات بابن شقيقة مصاب بكسر في ذراعه لإجراء الإسعافات له، إلا أن المستوصف رفض بدعوى عدم وجود طبيب طوارئ.
وأوضح «علي. ا»، أحد الأهالي، أن «الشيمي»، معروف عنه تجارة أعضاء جثث الموتى، بعد التفاوض مع أهليتهم على ثمن العضو المطلوب، مضيفا أنه كان يتردد على المستوصف كثير من الخليجيين والعرب بشكل عام، وهذا ما كان يثير الريبة في أمره لأنه مستوصف متواضع جدا.. فلماذا يأتي إليه الخليجيون؟.
وأبدى عدد من الأهالى ارتياحهم لما حدث بالأمس، عندما داهمت قوات الأمن المستشفى، ونقلوا السيدة الخليجية برفقة مواطن مصرى من داخل المستشفى، وتمكن الضباط من ضبط 10 آلاف دولار قيمة العملية.