الأجانب والسوريين.. يقضيان على طموحات المنتخب والمحليين (تقرير)

شهدت الكرة المصرية في الأيام القليلة الماضية قرارات قد تعصف بمستقبل المستديرة في مصر،وذلك بعد رضوخ أعضاء اتحاد الكرة ورابطة الأندية لطلبات القطبين الأهلي والزمالك في زيادة عدد الأجانب إلي أربعة بدلا من 3 أجانب في قائمة الفريق.

وكان اتحاد الكرة أصدر قرار في السابق بالسماح للأندية المصرية بالتعاقد مع لاعبين سوريين ومعاملتهما مثل اللاعبين الفلسطينيين ،وعدم ضمهم لقوائم الأجانب ،متعللين بظروف الحرب فى سوريا، والإضطهاد الذي يواجهوه إخواننا السوريين وإعلاء مبدأ التكافل الإجتماعي العربي.

اللاعبين السوريين

ولم تتوان الأندية المصرية في استخدام حقها الذي منحه الجبلاية لها في ضم اللاعبين السوريين ، وكان أبرزها الزمالك الذي تعاقد مع الثنائي الدولي السوري مؤيد العجان وعلاء الشبلي الظهيران الأيسر والأيمن للمنتخب السوري،وتعاقد نادي سموحة السكندري مع الدولي مؤيد الخولي مدافع المنتخب السوري، فيما فشل الأهلي في ضم اللاعبين السوريين للمغالاة المادية فقط،وانضم في الأخير نادى الإنتاج الحربي للأندية المصرية، وضم الدولي على شبيب، مهاجم نادى فانسيا المالديفي.

يعاني منتخب مصر بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر من قلة العناصر المطروحة للأختيار في أكثر من مركز ،وعدم وجود وفرة في عدد كبير من اللاعبين الأساسين وتعويضهم بلاعبين أقل من المستوي ،فبدلا من عمل اتحاد الكرة علي تطوير الكرة المصرية والإهتمام بمنتخب الفراعنة وتيسير كل الأمور وتهيئة الأجواء لتحقيق حلم الصعود لمونديال كأس العالم بروسيا.

 

ولم يكتفي أعضاء الجبلاية بقرارات السوريين وقامو بزيادة الأفارقة ،مايصعب مهمة المنتخب الوطني ويقضي علي فرص اللاعبين المصريين في الظهور في الدوري المصري مع أنديتهم وبالتبعية غيابهم عن تمثيل المنتخب الوطني ،بالإضافة لإلغاء تجربة منتخب المحليين ،مايزيد من الأعباء الملقاة علي كاهل المدير الفني للفراعنة.

 

صعود المواهب المصرية

تمتد قرارات اتحاد الكرة المصري الغير واعية لتضر بمستقبل الكرة المصرية بوجه عام وبالناشئين بوجه خاص ،نظرا لتعاقد الأندية المصرية مع 6 لاعبين دوليين من الأجانب والسوريين ،وهو ما يمنع ظهور مواهب مصرية أمثال عمر جابر ومحمد صلاح ورمضان صبحي ومحمود حسن تريزيجيه ومحمد النني في سن مبكر مثلما حدث مع هؤلاء النجوم عندما تم تصعيدهم والمشاركة بقميص أنديتهم.

 

أفارقة الدوري الممتاز

لم يكلف اتحاد الكرة متمثلا في أعضاءه في دراسة بسيطة تظهر امام أعين جميع المتابعين للدوري المصري بوضوح عن تواجد الأجانب وتحديدا الأفارقة "سبوبة وأكل عيش" ،حيث تقوم أغلبية الأندية المصرية وفي مقدمتهم الأهلي والزمالك بالتعاقد في كل موسم مع عدد من الأفارقة لتدعيم صفوفهم ولكن في الأخير دون المستوي ولايختلفوا عن اللاعبين المصريين في شئ بل يتفوقوا عليهم ،والدليل علي هذا الواقع الأليم عدم احتراف لاعبا إفريقيا إلي أندية أوروبا بعد رحيل النيجيري جون اوتاكا مهاجم الإسماعيلي السابق إلي الدوري الفرنسي.