فى ذكرى وفاته.. هل مات أبو بكر الصديق مسموما؟
الأربعاء، 23 أغسطس 2017 07:00 م
تمر اليوم ذكرى وفاة خليفة المسلمين الأول أبو بكر الصديق، صاحب رسول الله، والذى يتوافق ميلاديا مع 23 أغسطس.
اختلف أهل السير في سبب وفاة أبى بكر الصديق رضى الله عنه، وذكروا أسبابا عدة: منها: السم، كما في كتاب الرياض النضرة للمحب الطبرى، والإصابة للحافظ ابن حجر وغيرهما، كما قيل أنّه توفى بحمّى أصابته نتيجة اغتساله بماء بارد، وتوفى عن ثلاث وستين سنة، وذلك في يوم الاثنين، في السنة الثالثة عشرة للهجرة من شهر جمادى الآخرة.
حكايات الموت بالسم
أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسى قال: حدثنى الليث بن سعد عن عقيل عن بن شهاب أن أبا بكر والحارث بن كلدة كانا يأكلان خزبرة أهديت لأبى بكر فقال: الحارث لأبى بكر: ارفع يدك يا خليفة رسول الله، والله إن فيها لسم سنة وأنا وأنت نموت في يوم واحد، قال فرفع يده فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عند انقضاء السنة. أخرجه ابن سعد في الطبقات وإسناده صحيح.
حكايات الموت بالحمى
فى يوم الاثنين السابع من جمادى الآخر للعام الثالث العشر هجرى وكان يوما شديد البرودة اغتسل الخليفة رسول الله رضى الله عنه في ذلك اليوم فأصيب بلفحة برد حم على إثرها واستمر محموما خمسة عشر يوما لا يستطيع الخروج للصلاة بالمسلمين، حيث كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه ينوب عنه في ذلك بأمر من أبى بكر وكان الناس يدخلون عليه يعودونه وهو على فراش المرض وحالته تزداد سوءا.
وكان عثمان بن عفان يمضى معظم وقته في دار أبى بكر وفى اليوم الذى مات فيه أبو بكر الصديق رضى الله عنه دخل عليه عمر بن الخطاب لزيارته فقال أبو بكر يا عمر إنى لأرجو أن أموت من يومى هذا فإن أنا مت فلا تمسين يا عمر حتى تخبر الناس بذلك وإن تأخرت إلى الليل فلا تصبح حتى تخبر الناس بذلك ولا تشغلنكم مصيبة وإن عظمت عن أمر دينكم، تاريخ الطبرى الجزء الثانى ص 345.