الفضيحة الكاملة لتنظيم الحمدين الداعم للإرهاب في فرنسا.. أمراء قطر يحكمون الدوحة بالحديد والنار وينظمون حفلات مجون بباريس
الخميس، 24 أغسطس 2017 06:00 ص
كشف الكتاب الفرنسى الصادر حديثا «فرنسا تحت التأثير..عندما تتخذ قطر من بلدنا ملعبا» جملة من الفضائح للنظام القطرى الملقب بتنظيم الحمدين والداعم للإرهاب من قبيل استعراضه واقعة مخزية كان بطلها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وكشفه لحفلات المجون التى اقامها حكام الدوحة لمسئولين فرنسيين كما فضح الكتاب إمارة الخوف والقمع فى قطر المحكومة بالحديد والنار حيث سرد الكتاب قصة لجوء ساركوزى للأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتمويل قضية طلاقه من زوجته سيسيليا وكشف الكتاب ايضا كيف أنه بكى الرئيس الفرنسى السابق أمام حمد بن خليفة كما فضح الكتاب اسرار دعم تنظيم الحمدين للإرهاب .
ويقول الكتاب :«في صيف 2008 ونقلا عن قصر الديوان في الدوحة- جاء ساركوزي يبكي للشيخ القطري بسبب طلب زوجته السابقة ثلاثة ملايين يورو مقابل الطلاق.وأن الصديق القطري استجاب لمساعدة الرئيس الفرنسي ودفع متطلبات سيسيليا التي تزوجت فيما بعد من ريتشارد أتياس،رجل الاعمال اللبناني المقيم في أمريكا».
تطرق الكتاب إلى دور يوسف القرضاوي الملقب بقرضاوي الدم قائلا «القرضاوي حرص على تسخير العامة من اصحاب الثقافات المتواضعة عن طريق نشر الأفكار الدينية الراديكالية الخاطئة التي تخدم مخطط فرض سيطرة قطر علي المنطقة» كما كشف الكتاب أن مفتى الدم لا يجرى لقاءات اعلامية إلا فيما ندر قائلا «القرضاوي لا يعطي الكلمة مجانا» وكشف الكتاب أن القرضاوى يضع شرطا مسبقا بضرورة إرسال الأسئلة مسبقاً قبل إجراء أي جوار وذلك مقابل أجر.
وأوضح الكتاب أن قطر التي تجاوزت دورها بالتدخل في هذه الثورات، كانت الأكثر استفادة من الأموال التي نهبت خلال الثورات، كما أن الدوحة كانت أول من آوت الهاربين بأموال بلادهم منذ مارس 2011،كما كان الحال مع موسى كوسا الرئيس السابق للمخابرات الليبية وصهر الرئيس التونسى زين العابدين بن على
وعاد الكتاب للحديث عن دور ساركوزى قائلا:«حقبة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لم تكن وحدها المسئولة عن بداية علاقات المصالح بين البلدين، فالثمار الأولى عبر تاريخنا تحتوي على بذور الانحراف ؟ فهناك اتفاقات تعاون بين البلدين منذ حقبة الرئيس الفرنسي السابق جورج بومبيدو، ثم فرانسوا ميتران».
تابع الكتاب : «في فترة رئاسة نيكولا ساركوزي،وصلت الفوضى والتجاوزات و الفساد ،وهو ما شعر به المواطن الذي كان يرى ويسمع كل يوم حزمة من الأزمات وقضايا تضارب المصالح واستغلال السلطة من حكومته» وحسب الكتاب فإن علاقة الدوحة بباريس مثلها مثل أى حليف آخر بالمنطقة.
موزة بنت المسند
كما فضح الكتاب شراء قطر لذمم المسئولين الفرنسيين بالأموال وحفلات المجون وعلى رأسهم الرئيس الأسبق ساركوزى بهدف تحقيق اطماع الدوحة فى السيطرة على منطقة الشرق الأوسط.
يقول الكتاب :« قطر تعلمنا الكثير عن أنفسنا وعن كيفية النظر إلى هذا الجسم السياسي الغريب،وكيف غرقت النخب الفرنسية في العولمة، وفي سحر هذه الأموال والرفاهية والبذخ مشيرين إلي حفلات الاستقبال التي كانت تقيمها قطر في الجناح الانيق جداً بقصر دوفين الواقع بمنطقة فاخرة على أطراف العاصمة ، أو في أفضل المطاعم في باريس. ومن هذه الجزئية تحديدا اختار المؤلفان عنوان الكتاب «فرنسا تحت التأثير.».
الكتاب الهام فضح كذلك دولة الخوف وتكميم الأفواه فى الدوحة حيث يقول مؤلفاه أن هناك توجس كان ينتاب كل من يدلي بشهادته فيما يتعلق بقطر أو القرضاوي فى إشارة إلى انهما اعتزما لقاء يوسف القرضاوى فى حوار صحفى.
يقول مؤلفا الكتاب :« كان يشترط كل من يدلي بشهادته للكاتبين يتفق ان يكون بالكلام فقط (أى بدون تسجيل أو تصوير)وألا يذكر الأسم مما يعكس مناخا من عدم الحرية، والخوف من العواقب المترتبة على شهادة يمكن أن تؤذيهم..والغريب ان تكميم الأفواه وطلب عدم الكشف عن هوية المتحدث قد طال شخصيات قطرية في فرنسا أيضا».
يؤكد مؤلفا الكتاب« منذ رحلتنا الأخيرة لقطر،وجدنا الاجراءات أكثر صعوبة وأنه يتم توقيف عدد من الصحفيين الفرنسيين والأمريكيين ويطلب منهم نسخ من جوازات السفر والأوقات المحددة للإقامة وأرقام الرحلات، ورسائل البريد الإلكتروني ورسائل رسمية تؤكد انتمائهم للمؤسسات التي يعملون لها ، للحصول على التصريحات اللازمة».
من ضمن الأسرار الهامة التى كشفها الكتاب أيضا تأكيده أن رحيل ساركوزي أنهى شهر العسل بين الدوحة وباريس. وكشف الكتاب حجم مخاوف الدوحة بعد تولى فرانسوا اولاند لتولى الرئاسة في عام 2012.
جاء بالكتاب :« لم يكن واضحا ما هى السياسة التي سينتهجها الساكن الجديد للاليزيه وتساءل البعض هل سيستمر شهر العسل بين باريس والدوحة ؟ وسرعان ما أعلن الإليزيه عن العودة إلى علاقة أكثر عقلانية و دبلوماسية أكثر توازناً.وظهرت النتيجة بعد سنتين من رئاسة أولاند الاشتراكي فى صورة تعزيز الروابط مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة».