أزمة تواجه مهرجان الأغنية والموسيقى الأمازيغية في الجزائر
الأربعاء، 23 أغسطس 2017 11:00 ص
أزمة جديدة تواجه مهرجان الأغنية والموسيقى الأمازيغية في الجزائر، فبعد أن أعلنت وزارة الثقافة، إعادة المهرجان، الذي تم إلغائه في الدورة السابقة، والذي يقام كل عام، في مدينة تمنراست، جنوب الجزائر، لأسباب لم يتم الإفصاح عنها، وافقت الوزارة على إعادته، بعد حملات الهجوم والغضب من المثقفين.
وعلى الرغم من إعلان وزارة الثقافة في الجزائر إعادة مهرجان الأغنية والموسيقى الأمازيغية، إلا أن الأزمة الجديدة، حسبما ذكرت صحيفة الشروق الجزائرية، تمثلت في تقليص حجم الميزانية المخصصة له.
تقليص ميزانية مهرجان الأغنية والموسيقى الأمازيغية في الجزائر
وكشف بلبالي محمد، مدير الثقافة، في مدينة تمنراست، في تصحريات صحفية، أن الوزارة قلصت من الميزانية المخصصة لفعاليات المهرجان، من 4 ملايير سنتيم إلى أقل من مبلغ 400 مليون سنتيم، للدورة المقرر انطلاق فعالياتها في ديسمبر المقبل.
وقال مدير الثقافة إن المبلغ المخصص للمهرجان لا يكفي لتغطية مصاريف الإقامة بحكم أن المهرجان وطني وتحضره وجوه فنية من كامل أرجاء الوطن، في إطار المحافظة على الهوية الوطنية، وأن الأمازيغية لغة وطنية ثانية، وكانت الوزارة قد طالبت محافظة المهرجان، بالبحث عن موارد مالية إضافية من خلال إبرام عقود إشهارية، مع المؤسسات الوطنية، لسد العجز في الميزانية المخصصة، وهو أسلوب لن يكون ناجحا، بحكم رفض المؤسسات رعاية الأنشطة الثقافية، لأسباب غير معروفة والاقتصار على رعاية برامج الرياضية.
ورأى مدير الثقافة أنه أمام هذه الأزمة فإن إدارة مهرجان الأغنية والموسيقى الأمازيغية قد تلجأ إلى تقليص عدد الفعاليات، إضافة إلى اقتصار إجراء السهرات على مسرح مدينة تمنراست فقط دون البلديات الأخرى، بعكس ما كان معمولا به سابقا.