بئر المسيح الملاذ اﻷخير للنساء اللواتي تأخر إنجابهن

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 04:10 م
بئر المسيح الملاذ اﻷخير للنساء اللواتي تأخر إنجابهن
بئر المسيح فى الشرقية
الشرقية - سها الباز

نسجت حوله الكثير والكثيرمن القصص والحكايات، بعضها يشبه الخيال والبعض اﻵخر يساير الحقيقة، شهرته واسعة فى كل مدن وقرى الشرقية، بل وتمتد لتشمل باقى محافظات المحروسة، أنه «بئر المسيح»، الذي إرتبط إسمه بذاكرة النساء اللواتى تأخر حملهن.

يقول الدكتور أحمد الخرادلى الباحث اﻷثرى والمتخصص فى اﻵثار المصرية: لقد حظيت الشرقية بإقامة العائلة المقدسة على أرضها فى كل من تل بسطة وبلبيس عندما هربت السيدة مريم العذراء مع وليدها المسيح  (عليهما السلام).

حيث كانت الشرقية طريقا لسير العائلة المقدسة عند مجيئها إلى مصر هربا من بطش ( هيرودوس)، حيث أتجهت من ألفرما شمال سيناء إلى الشرقيه، مرورًا بوادى طميلات قرب الحسينية ومنها إلى تل المسخوطة ثم إلى قنتير حاليًا ثم إلى صفط الحنة منها إلى تل بسطة .

فقد خرج يوسف النجار من أرض فلسطين وخرجت معه السيدة العذراء مريم راكبة على «حمار»، وعلى ذراعيها المسيح، وأشار الباحث إلى أن  رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر لم تكن ميسرة وسهلة بل كانت رحلة شاقة مليئة بالآلام ، فقد سارت عابرة الصحارى ووسط الوحوش الضارية التي كانت تهدد حياتهم فى البراري، إلى جانب تهديد القبائل وتقلبات الجو، فضلاص عن المخاوف من نفاد الطعام والماء .

وأضاف الخرادلى: أنه وفقًا للمصادر التاريخية القبطية فقد كانت هناك ثلاثة طرق يمكن أن يسلكها المسافر من فلسطين إلى مصر في ذلك الزمن، ولكن العائلة المقدسة عند مجيئها من فلسطين لم تسلك أيا من الطرق الثلاثة المعروفة، ولكنها سلكت طريقًا أخرًا خاصا بها وهو أمر بديهى لأنها هاربة من شر الملك هيردوس فلم تلجأ إلى الطرق المعروفة ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهة ألفرما ( بلوزيوم ) ومنها إلى تل بسطا وبلبيس بمحافظة الشرقية, وفيها انبع السيد المسيح عين ماء وكانت المدينة مليئة بالأوثان وعند دخول العائلة المقدسة المدينة، سقطت الأوثان على الارض .

وعن حكايات بئر المسيح واﻷساطير التى نسجت حوله قال سيد عبد الباقى: كثيرًا ماكنا نسمع أمهاتنا والجدات يحكين عن البئر وكيف تحمل النساء اللواتى لم ينجبن عند زيارتهن للبئر مضيفا أنه شاهد قريبة له من الصعيد ظلت 3 سنوات بلا إنجاب، وعند زيارتها لنا قالت لها أمى: فلنذهب إلى البئر عند منتصف الليل، وألبستها أمى ملابس كثيرة فوق بعضها واشترت 7 من القلل ألفخار وكان زوجها حاضرا فحمل تلك اﻷشياء، وذهبوا، ورفضت أمى ان تصطحبنى معها، وتابع كنت وقتها قد تخطيت العاشرة بقليل،ولم أفهم مإذا يدور بالضبط ، وأردف تكررت تلك الحكايات بعد ذلك، مع سيدات كثيرات.

أما ناديه عبدالرحمن ربة منزل من ابوحماد فتقول: سمعنا كثيرا عن تلك الحكايات ولم نكن نعرف مدى صدقها من عدمه، فقد تأخرت سلفتى فى اﻹنجاب وألحت حماتى عليها فى الذهاب للبئر وذهبت معها وقامت بإرتداء سبع من الملابس، وتحمل معها سبع من اﻷوانى ألفخارية، وعند البئر تخلع قطعة من الملابس وتكسر آنية حتى إنتهت من كسرهن كلهن وبعدها وقعت مغشى عليها بعد أن انتابتها حالة عصبية لم نعرف سببها، وبألفعل حملت وعند الشهر الخامس  سقط الحمل ولم تحمل بعدها.

وتابعت قائلة: المكان مخيف وموحش جدا، شعرت وكأن هناك اجسام تلامسنا وﻻ نراها، وللمكان هيبة غريبة ورهبة ﻻ يشعر بها إلا من حأول اﻹقتراب من البئر، والعديد من اﻷهإلى يزعمون أن البئر مسكون بالجن، لذا تجد النساء الزائرات بالليل ماتجد من همهمات واصوات وحالة عصبية تنتابهن فور كسر اﻷوانى ألفخارية إلا ان البعض يرجع أنها خرافات واساطير حيكت حول البئر لا أساس لها من الصحة، ولكن يبقى البئر الملإذ اﻷخير لكل من السيدات اللواتى لم ينجبن ويفعلن ذلك فى سرية تامه وفى جوف الليل الا ان شهرة البئر كانت أسرع من إنتشار النار فى الهشيم وحكايات النساء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق