«الأوقاف» تطالب «الثقافة» بترميم نسختين من القرآن لـ «عثمان» و«علي»

دعا وزير الأوقاف، الدكتور مختار جمعة، وزارة الثقافة، إلى ترميم نسختين من القرآن الكريم، إحداهما لعثمان والأخرى للإمام علي بن أبي طالب.

جاء ذلك، خلال الاحتفالية التي نظمتها دار الكتب والوثائق القومية، مساء أمس، بمناسبة الانتهاء من حفظ وترميم مصحف عثمان بن عفان المحفوظ بدار الكتب المصرية برقم 139 رصيد مصاحف، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والمهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، ونواب وممثلين عن مشيخة الأزهر وزارات الآثار والخارجية وعدد كبير من السفراء والدبلوماسيين والشخصيات العامة، وذلك بدار الوثائق بالفسطاط.

قال الدكتور مختار جمعة، إن الجمع الأول للقرآن كان في عهد أول خليفة للمسلمين أبي بكر الصديق، خوفا منه أن يضيع القرآن بموت حفظته، وأضاف أن وزارة الأوقاف لديها نسختان للقرآن إحداهما لعثمان والأخرى للإمام علي بن أبي طالب، ودعا وزير الأوقاف، فريق ترميم مصحف عثمان للإطلاع على النسختين، وتكريم فريق العمل لما بذله من جهد في ترميم مصحف عثمان.

وأكد الدكتور شوقي علام، على أننا في موقف مهيب، لأننا أمام عمل عظيم وتارخي بمعنى الكلمة، يدل على عمق وعظم التجربة المصرية التي تفصح عن هويتنا المصرية المتدينة، التي تحب دائما أن تكون مصدرا للقيادة والريادة.

وأوضح علام، أن ملامسة فريق العمل لهذه الحروف النورانية التي كتبت بأيدي صحابة رسول الله، هو موقف مهيب، يستدعي الخشوع أمام الجهد القديم بوسائل العصر القديم، ويحتاج إلى دراسة واسعة من ناحية الحروف ومساحتها والمساحات بينها، وتطور العصر بعد ذلك في كتابة المصحف.

ووجه علام، الشكر لفريق عمل الترميم، وهن معظمهن من السيدات اللاتي كن وراء هذا العمل الضحم، ونحيى من خلالهم المرأة المصرية.