النيران الصديقة تفتت تحالفات اليمن: صالح والحوثي.. أصدقاء الأمس أعداء اليوم
الإثنين، 21 أغسطس 2017 12:00 م
شهدت الساحة اليمنية خلافا جذريا بين كل من عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين باليمن، والرئيس السابق على عبد الله صالح، الأمر الذى يهدد التحالف القائم بينهما ضد حكومة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، و«التحالف العربى»، الذى تقوده السعودية، عقب أتهام الأول للرئيس اليمني السابق بالاتفاق سرا مع «التحالف » للانقلاب على الحوثيين، وإدخال أنصاره القبليين إلى العاصمة صنعاء، بغرض السيطرة عليها وفك الارتباط مع الجماعة.
قال عبد الملك الحوثي، في خطاب تلفزيوني أمس الأول:« هناك علامة تعجب كبيرة تصل بحجم جبل، حول شغل البعض ممن تماهى سلوكهم مع سلوك قوى العدوان في الرياض وأبو ظبي، نتلقى الطعنات في الظهر في الوقت الذي اتجهنا بكل إخلاص لمواجهة العدوان، و لا ينفع اليمن إلا الصمود، أما المبادرات والمساومات والصفقات فلا نتيجة لها»
واتهم زعيم الحوثيين قادة وناشطين من المتحالفين معه بالسعي لتفكيك ما سماها الجبهة الداخلية بعد أن تمكن الأعداء من شرائهم من أجل تأدية دورهم في النيل من المكونات الأخرى.
و أكد الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح الأحد الماضى، أنه ماض في إقامة تظاهرة حاشدة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء الخميس المقبل رغم اعتراض الحوثيين على تنظيمها، متوعدا الحوثيين، برد عنيف في حال اعتراضهم ومنعهم دخول أنصاره إلى العاصمة اليمنية صنعاء لحضور مهرجان السبعين.
وتحدى صالح في كلمة أمام حشد من أنصاره أي محاولة لإحداث فوضى في العاصمة، قائلا إن ذلك «أبعد من عين الشمس»، محذرا الحوثيين، من إعلان بيانات للتفرد بالسلطة، ودعا أنصاره للابتعاد عن الاحتكاك مع مسلحيهم يوم المظاهرات المقررة بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي.
وتأسس حزب المؤتمر في 24 أغسطس 1982، على يد عبد الله صالح، بعد 4 سنوات من تقلده حكم اليمن، وظل هو الحزب الحاكم حتى الإطاحة بنظامه وتسليمه السلطة العام 2012، و تحالف الحوثيون وصالح في الحرب ضد حكومة الرئيس هادي والتحالف العربي، وفي 28 يوليو 2016.