بعد نفي تأجيل الاستفتاء على إقليم كردستان.. هل يستقل الأكراد بدولتهم رغم الضغوط الدولية؟

يستعد الأكراد للإستتفاء على استقلال إقليم كردستان للانفصال عن العراق خلال الشهر المقبل، وسط إرهاصات بإمكانية حدوث تغيير في موقف أكراد العراق بشأن تأجيل استفتاء الانفصال، إذا ما حصلت على تنازلات سياسية ومادية من طرف الحكومة المركزية في بغداد.

من جانبه نفي رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي معلومات أدلى بها مسئول كردي حول احتمال تأجيل إقليم كردستان الاستفتاء على الاستقلال، معتبرا أن هذه المعلومات كاذبة، وبعيدة عن الواقع، وبحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء، الذي ينفي تقرير لوكالة رويتز ونشرها هذه المزاعم، مضيفا «لم يأخذ بالمطلق رأي الطرف الثاني ولا رأي الوفد واكتفى برأي طرف لم يكن موجودا ضمن الوفد وقدم معلومات غير صحيحة».

ويواجه الاكراد اعتراضات دولية ضد الاستفتاء، والموافقة عليه يعني انفصال الإقليم عن العراق، ليكونوا دولة مستقلة بذاتها على الحدود مع سوريا وإيران وتركيا، تملثت في الدولة المركزية العراق، ودول الجوار بالاضافة إلى روسيا وواشنطن:

حذرت الولايات المتحدة، من إجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق الذي سيشتت الانتباه عن محاربة تنظيم داعش، وبحسب ما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية  في وقت سابق عبر بيان لها، قالت: «نقدّر تطلعات إقليم كردستان العراق لإجراء استفتاء الاستقلال لكن إجراءه سيصرف الانتباه عن الحرب ضد تنظيم الدولة، وبالتالي نشجع السلطات الكردية في العراق للتواصل مع الحكومة المركزية العراقية بشأن القضايا المهمة».

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، عن موقفها تجاه ما يجري لها من استعدادات من قبل مسئولي حكومة إقليم كردستان للانفصال عن العراق، ووفقا لما ذكرته المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي فأن روسيا تعلن دعمها لوحدة الأراضي العراقية، داعية إلى تسوية كافة الخلافات بين كردستان العراق وبغداد من خلال الحوار، بالإضافة إلى احترام ومراعاة الحقوق المشروعة لجميع الطوائف والمجموعات القومية دون شروط.

اعتبرت تركيا أن خطة أكراد العراق لإجراء استفتاء على الاستقلال بأنها «غير مسئولة»، خاصة في وقت تعج فيه المنطقة بالمشاكل، وبحسب ما جاء علي لسان رئيس الوزراء التركي أن  هناك رغبة كي يعيش العراقيون جميعهم معا كأمة واحدة، بالإضافة إلي ما تمر به المنطقة من أزمات والتوجيه للاستفتاء أمرا ليس صائبا.

ورفضت طهران مشروع الأكراد لسعيهم في الانفصال عن العراق، ووفقا لما ذكره المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن القرارات المنفردة والبعيدة عن المعايير والأطر الوطنية والشرعية، ستؤدي إلى المزيد من المشاكل وتفاقم الأوضاع الأمنية في العراق، بحسب ما جاء في وكالة فارس نيوز الإيرانية.