«السيسي» يعيد ريادة مصر بالقارة السمراء.. و«خارجية البرلمان»: نحرص على إعادة العلاقات الأفريقية لسابق عهدها.. و اللجنة الأفريقية: العودة للقارة السمراء دعم للاستثمار.. والدفاع: عززنا علاقتنا العسكرية

شهدت القارة السمراء في الآونة الأخيرة،  العديد من الأنشطة الداعمة لتعزيز العلاقات المصرية الإفريقية، خاصة  عقب  توتر العلاقات بينهمان مُنذ تسعينات القرن الماضي، وذلك عقب محاولة اغتيال الرئيس السابق محمد حسني مبارك، في أديس أبابا، مما أضاع  على الجانبين روح الأخوة الأفريقية .

وضع  الرئيس عبد الفتاح السيسي، عودة علاقات مصر بالدول الأفريقية لسابق عهدها، ضمن أولويات الدولة، وذلك لاسترداد ريادة مصر على القارة السمراء مجددًا، لذلك قام السيسي بالعديد من الزيارات إلي القارة الأفريقية جاء أخرها جولاته في تنزانيا،ورواندا،والجابون، وتشاد .

لم يقتصر الأمر على مبادرة الجانب المصرى فقط ،فقد وعد رؤساء الدول الإفريقية المُستقبلة لرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة القاهرة في  القريب العاجل،وقد نفذ الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد  وعده، بزيارة مصر اليوم .

من الجانب الأخر تم  تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية علي المستوى الإستراتيجي أيضًا ، فقد  زار  الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف وزير الدفاع الوطني السوداني  مصر  ، وكان الفريق  أول صدقي صبحي وزير الدفاع الوطني  في إستقباله .

وزير الدفاع والانتاج الحربي صدقي صبحي يلتقي بنظيره السوداني

لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان

في سياق متصل قال النائب عبد الفتاح عبد الله، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي  بمجلس النواب، تعقيبًا علي فعليات أنشطة مصر مع  دول  القارة السمراء ، وخاصة زيارة وزير الدفاع السوداني لمصر ، اليوم  إن هذه الخطوة  تعود بالإيجاب علي صعيد القوى الإستراتيجة للدولتين.

وأكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة» أن مصر تسعي لإعادة الريادة بين الدول الأفريقية، وذلك من خلال إقامة علاقات تعاونية بين دول القارة ليس فقط علي النطاق الإستراتيجي ولكن في كافة المجالات المشتركة بينهما، مشيرًا إلي إن مصلحة السودان العسكرية تتمثل في دعم العلاقات المصرية السودانية، وذلك من خلال تدريب الجنود السودانين تحت إشراف الخبراء المصريين.

النائب عبد الفتاح عبد الله عضو لجنة الدفاع بالبرلمان

وأشار «عبد الفتاح» إلي أن الفائدة التي تعود علي مصر تتمثل في مكافحة الإرهاب من خلال تأمين حدود مصر مع السودان، وذلك لأن العمق الإستراتيجي لمصر ينبع من السودان، موضحًا أن الفائدة الأخرى التي تعود علي مصر هي الإستثمار وتشغيل مصانع الإنتاج الحربي، فبدلاً من أن تستورد العسكرية السودانية الأسلحة من الخارج، تستوردها من القاهرة مما يدفع  حركة الإستيراد والتصدير في مصر وتعود المصالح المشتركة علي الطرفيين.

لجنة الشئوون الإفريقية بالبرلمان

وبدورها قالت النائبة مي محمود أمين سر لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، تعقيبًا علي الأنشطة المُفعلة بين مصر والدول الأفريقية، أن العلاقات بين مصر والقارة السمراء تطورت بشكل كبير حيث شهدت هذه الفترة روح الأخاء بين مصر وأشقائها الأفريقين بعد أن إفتقدنا هذه العلاقة من تسعينات القرن الماضي.

النائبة مى محمود امين سر الشئوون الافريقية

وأكدت أمين سر الشئون الإفريقية  بمجلس النواب في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة» أن الزيارات المتبادلة بين دول القارة الأفريقية وعلي رأسها مصر تهدف إلي وضع أهداف إقليمية تسعي لتحقيقها.

وأشارت «مى» إلي أن الخطوات التالية لهذه الزيارات هي حل أزمة الأمن المائي وحق المياه والتي تعد أبزر أوليات الأنشطة الأفريقية، وكذلك أهم أولويات مصر خاصة وأن قضية مياة النيل هي القضية الأزلية في القارة السمراء.

كما أضافت أن الدول الأفريقية تتكاتف لمكافحة الإرهاب والحفاظ علي الأمن القومي للقارة السمراء، موضحة أن جميع قضايا القارة السمراء ترتبط ببعضها البعض.

وتابعت أن عودة مصر لريادتها فى القارة الأفريقية يؤدي إلي تطوير الإستثمار القومي لكل دول القارة بما فيهم مصر. 

لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان

في السياق ذاته قال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن مصر تحرص علي إعادة علاقاتها بالدول الإفريقية لسابق عهدها، خاصة وأن هذه العلاقات تدهورت في تسعينيات القرن الماضي عقب حادث أديس أبابا .

النائب طارق الخولي امين سر العلاقات الخارجية بالبرلمان

وأكد «الخولي» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أن تكرار الزيارات بين مصر والدول الإفريقية يُعزز المصالح الإستراتيجية والإقتصادية والتنموية علي صعيد الطرفين، مشيرًا إلي زيارة رئيس الصومال «محمد عبد الله محمد» لمصر، جاءت على هامش دعم العلاقات المصرية الإفريقية، مما يساهم في استرداد مصر لريادتها بإفريقيا.

وتابع «الخولي» أن الدول الإفريقية تعاون مصر على استرداد مكانتها في القارة السمراء، وذلك من خلال تمثيل مصر لدول إفريقيا، في القمة الإفريقية الألمانية، والإتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب.