جماعة ليبية إرهابية تدعمها قطر متهمة باستخدام أسلحة كيماوية
الأحد، 20 أغسطس 2017 07:04 م
خبر عابر نشرته وكالات وصحف عالمية، عن إحباط محاولة اغتيال مسؤولين ليبيين في العاصمة طرابلس، لا يهتم به الكثيرون ولكن بالتدقق فيه وقراءته بعناية، سيطرح أسئلة كثيرة عن هل لقطر دور في انتشار الأسلحة الكيماوية بدول عدة بمنطقة الشرق الأوسط وخاصة سوريا وليبيا.
في تفاصيل الخبر الذي تداولته الصحف الليبية أن «الإدارة العامة للأمن المركزي في حي أبو سليم جنوبي طرابلس نشرت فيديو كشفت فيه إحباطها مخططاً إرهابياً لاستهداف طرابلس وضواحيها بعد التحري وجمع معلومات حول خلية إرهابية تابعة للجماعة الليبية المقاتلة كانت تخطط لاغتيال مسئولين باستخدام مواد كيماوية سامة ومحرمة دولياً»، وظهر في الفيديو علبة تحتوي على كمية من المواد السائلة التي تم ضبطها وتبين أنها قاتلة عند لمسها، كما تضمن اعترافات لأربعة موقوفين أكدوا بأن مخطط لعملية التسميم».
وعلى الرغم من أن هذه الصحف لم تذكر تفاصيل إضافية عن كيفية حصول هذه الجماعة على أسلحة كيماوية لكن تبقى الجماعة الليبية المقاتلة والتي تم ذكرها في الخبر، معروفة مسبقًا للجميع ولديها سجل إرهابي واسع في ليبيا، حيث يرتبط أسمها في ليبيا وأسم قائدها بدولة قطر.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان التقارير العربية، والليبية التي كشفت عن الدعم القطري الكبير للجماعة المقاتلة الإرهابية في ليبيا، ويعد عبد الحكيم بلحاج الذي يعتبر أبرز قيادات الجماعة المقاتلة المتطرفة رجل قطر الأول في ليبيا، ومؤخرًا نشر فيديو له رفقة المدعو حمد فطيس المري وهو عميد في الجيش القطري في عملية إرهابية اقتحام مبنى سفارة قطر في ليبيا.
والجماعة الليبية المقاتلة، هي تنظيم مسلح يحمل فكر السلفية الجهادية، أنشأه مجموعة من المتطرفين الذين عادوا إلى ليبيا بعد أن شاركوا في الحرب الأفغانية السوفيتية، وقاموا بعمليات إرهابية عدة في تسعينات القرن الماضي، بهدف إسقاط نظام العقيد معمر القذافي، إلا أن الجيش الليبي اعتقل منهم الكثير في عام 2009، وبعد الثورة الليبية عام 2011 وإطلاق سراح مغلب مقاتلي الجماعة الإرهابية، استغلتهم قطر في إعادة تدويرهم وتنشيطهم بقيادة رجلها في ليبيا عبد الحكيم بالحاج.
وتقول بوابة إفريقيا الإخبارية الليبية أن هناك أعضاء بالجماعة الليبية المقاتلة، مقيمة في قطر، ويتولون تمويل الجماعات الإرهابية في البلاد وتسهيل توصيل الدعم العسكري لها.
وكانت مصروالسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، أدرجت الشهر قبل الماضي، أسماء 59 فرداً و12 كياناً مرتبطين بقطر في قوائم الإرهاب المحظورة لديها، من بينهم 5 أشخاص ليبيين من أصحاب هذه الأدوار المشبوهة، وعلى رأسهم عبد الحكيم بلحاج رئيس هذه الجماعة المتطرفة المتهمة في اغتيال مسئولين بطرابلس بمواد سامة، بسبب تلقى كافة أشكال الدعم القطري في السنوات الماضية.
ويشيرالدعم القطري الذي يبرزه كافة التقارير لهذه الجماعة المقاتلة خاصة بالأسلحة والعتاد، إلى احتمالية تورط الدوحة في دعمها بالأسلحة السامة التي أشار لها خبر الأغتيال، فعلى الرغم من أن الأخير لم يشير إلى تورط دولي لأحد الدول، إلى انه يطرح تساؤل مهم عن كيفية انتشار هذه الأسلحة في يد الجماعات الإرهابية في ليبيا ووصولها في ظل الدعم القطري لهذه الجماعات.