دراسة جديدة تؤكد أن الغضب والكراهية قد يصبحان أحد أسباب السعادة

الأحد، 20 أغسطس 2017 03:00 م
دراسة جديدة تؤكد أن الغضب والكراهية قد يصبحان أحد أسباب السعادة
الغضب والكراهية قد يصبحان أحد أسباب السعادة
هند محمود

أظهرت نتائج دراسة حديثة أن الشخص يكون أكثر سعادة عندما تنتابه المشاعر التى يريدها، حتى لو كانت تلك المشاعر غير سارة، مثل الغضب أو الكراهية، وذلك حسب ما ذكره موقع "BBC".

وأشارت الدراسة التى قام بجمعها فريق دولى من الباحثين، أن السعادة هى "أكثر من مجرد شعور بالمتعة وتجنب الألم"، حيث سأل الباحثون المشاركين فى الدراسة وعددهم 2300 طالب جامعى من أمريكا والبرازيل والصين وألمانيا وغانا وبولندا وسنغافورة، عن المشاعر التى يريدونها والأخرى التى يشعرون بها، ثم قارنوا ذلك بكیفیة تقییمھم للسعادة الشاملة أو الرضا عن الحیاة.

ووجد الباحثون أنه برغم من رغبة الأشخاص فى احتياجهم لمشاعر أكثر سعادة، فإنهم يتمتعون بأكبر قدر من الارتياح والرضا فى الحياة إذا كانت العواطف التى يشعرون بها تتطابق مع ما يريدونه.

ولفتت الدراسة إلى أن 11% من الأشخاص يبحثون عن المشاعر الإيجابية أكثر، مثل الحب والتعاطف، فى حين أن 10% يريدون الشعور بمشاعر سلبية أكثر، مثل الكراهية والغضب.

وقالت آنا ألكسندروفا، من معهد الرفاهية التابع لجامعة كامبريدج، إن البحث يتحدى كيف يفكر الناس فى السعادة، مضيفة أنها تطرح تساؤلات حول المقياس التقليدى للسعادة والذى يعرفها بأنها نسبة من المشاعر الإيجابية إلى السلبية، وفى حال تعلق الأمر بالمشاعر غير السارة، فقد قيمت هذه الدراسة الغضب والكراهية فقط، وهو أمر غير كاف.

وأضافت ألكسندروفا "الغضب والكراهية قد يكونان متوافقين مع السعادة، لكن لا يوجد دليل على أن المشاعر الأخرى غير السارة مثل الخوف والشعور بالذنب والحزن والقلق، متوافقين مع السعادة".

وتابعت ألكسندروفا، "إن الدراسة تلقى الضوء على الجوانب السلبية للشخص الذى يتوقع دائما أنه سيشعر بالسعادة، فالناس يريدون أن يشعروا بأنهم فى حالة جيدة طوال الوقت حتى لو كانوا يشعرون بأنهم فى حالة جيدة معظم أوقاتهم، فإنهم قد يشعرون بأنه ينبغى عليهم أن يكونوا فى حال أفضل، وهو ما يجعلهم يشعرون بسعادة أقل."

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق