الاستثنائي.. لماذا ندم محفوظ عبد الرحمن على نصيحته لأحمد زكي؟

السبت، 19 أغسطس 2017 09:13 م
الاستثنائي.. لماذا ندم محفوظ عبد الرحمن على نصيحته لأحمد زكي؟
محفوظ عبد الرحمن
رامى سعيد

«الكاتب كسول بطبعه ولو تركت نفسه لفراغه لن يكتب شيئًا يذكر.. عن نفسي لا أعرف وصفة سحرية  تساعد الروائي الأديب على الكتابة.. كل ما أعرفه أنني أقاوم خمولي بوضع أوراق بيضاء أمامي وأقلام كثيرة حولي حتى الفلومستر منها حتى لا أجد عذرًا واحدًا يمنعني». 

هكذا عبر الروائي الأديب الراحل محفوظ عبد الرحمن، عن طقوسه اليومية لكتابه أعماله، التي كان يلزمها هدوءًا مطبق، مثمرة في نهاية الأمر عن مؤلفات درامية عدة، تنوعت بين الرواية والمسلسل والقصة القصيرة، والمسرح ولعل أكثر ما أثر فيه، من بين كل الأعمال هو فيلم حليم الذي كتب خصيصًا لأحمد زكي.

يقول «محفوظ»، الذي وافته المنية اليوم عن عمر يناهز 76 عامًا عن تجربته مع أحمد زكي: «كتبت فيلم حليم خصيصًا لأحمد زكي لأنة كان هيموت فعليًا  قبل موته لو ممثلش شخصية عبد الحليم، ندمت على ما قالته لزكي في كواليس التصوير مضيفًا زرت أحمد زكي للاطمئنان عن حالته الصحية ففاجئني قائلاً أنا قولتلهم يجيبوا المعدات والكاميرات علشان نصور هنا في المستشفى، وهي فرصة نستفيد، فقلت له انت عارف يا أحمد ميمثلش دور واحد عيان غير واحد سليم، أخاف ان تطفو معاناتك وآلامك على معاناة الشخصية».

لم تكن علاقة الأديب الراحل بأحمد زكي، العلاقة الاستثنائية الوحيدة بفنان، فكانت تربطه صداقة حميمة بالفنانة الراحلة فاتن حمامة، وكانت له العديد من القصص والنوادر عنها، رفض الإفصاح عنها في وسائل الإعلام. 

زود ثقافته الشخصية بالعديد من التجول والسفر في كل بقاع أوروبا، متابعًا حال المسرح وتطوره ونشأته.

وتدرج محفوظ في وظائف عدة، منها عمله في وزارة الثقافة عام 1963، ودار الوثائق التاريخية، ثم شارك كسكرتير تحرير في إصدار ثلاث مجلات متوالية: «مجلة السينما - مجلة المسرح والسينما- مجلة الفنون».

وعن مؤلفاته، جاءت مجموعته القصصية الأولى البحث عن المجهول 1967،و الثانية أربعة فصول شتاء 1984، و روايته الأولى اليوم الثامن، نشرت 1972 بمجلة الإذاعة و التليفزيون، ونداء المعصومة، نشرت عام 2000 بجريدة الجمهورية.

كتب سهرة للتليفزيون «ليس غداً» عام 1966، و قدم أول مسلسل تليفزيوني «العودة إلى المنفى» عن قصة أبو المعاطي أبو النجا 1971، ليعمل من 1974 حتى 1978 في تليفزيون الكويت، قدم فيها العديد من الأعمال القيمة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة