«القرآن والإنجيل» ينهيان خصومة ثأرية بين عائلتين بساقلته سوهاج (صور)

استكمالا لمبادرة "سوهاج خالية من الثأر" والتي كانت مديرية أمن سوهاج قد أطلقتها العام قبل الماضى شهدت قرية الجلاوية دائرة مركز ساقلته شرق سوهاج واحدة من أجمل صور المحبة والإخاء بين نسيجى الأمة حيث تنازل الطرف المسيحى عند الدية المقدمة له من الطرف المسلم في الخصومة الثأرية الدائرة بينهما والتي تحمل رقم 424 جنح مركز شرطة ساقلتة لسنة 2011 والمقيد برقم 2025 جنايات المركز لسنة 2011 بشأن مقتل سامي جمال عزمي سامي 22 سنة حاصل علي بكالوريوس تجارة ويقيم بناحية العواميه  دائرة المركز ينتمي لعائلة ميخائيل وأتهم في مقتله عزام أبو النصر محمد خلف الله ويقيم بذات الناحية ينتمون لعائلة خلف الله وحكم عليه بالسجن 7 سنوات وتم الإفراج عنه عقب تنفيذ العقوبة.

جاء ذلك بحضور اللواء أحمد عبدالغفار مساعد وزير الداخلية لوسط الصعيد  اللواء عمر عبدالعال مدير أمن سوهاج واللواء خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية واللواء أحمد عبدالعظيم مساعد المدير للأمن والعميد منتصر عبدالنعيم رئيس فرع الأمن العام والعميد المشايخ وكبار العائلات وعواقلها والنائب ذكريا حسان نائب ساقلته ورجال الدين الإسلامي والمسيحى وأكثر من 3000 شخص من الأهالى .

وأقسم الطرفان على القران والإنجيل على نبذ العنف وعدم العودة إلى مثل هذه الأفعال من أجل الحفاظ على الأمن والوحدة والوطنية بين نسيجى الأمة

وأسفرت جهود مديرية الأمن عقب التواصل المستمر والدفع بحكماء القرية وشيوخ الأزهر ورجال الكنيسة وأعضاء مجلس النواب وعواقل العائلتين والعائلات الآخري بذات الناحية وتم وأد الفتنه الطائفية وتحقيق الوحدة الوطنية بعقد جلسة صلح بين العائلتين "ميخائيل المسيحية ، خلف الله المسلمة بسرادق مقام بمدرسة الشهيد حمدي حفني بذات الناحية ،و تم التنسيق وفرع الأمن العام وإدارة الأمن الوطني بسوهاج ،وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1857 إداري المركز لسنة 2017.

من جانبه قال اللواء عمر عبدالعال مدير أمن سوهاج فى كلمته أثناء الصلح إن جميع  رجال الأمن والتنفيذيين والنواب وكبار رجال العائلات يسعون للقضاء على الثأر داخل المحافظة، وإن وزارة الداخلية ومديرية الأمن لن يدخرا جهدا فى سبيل إتمام الصلح فى كافة الخصومات الثأرية بمراكز وقرى المحافظة.

على هامش الصلح قال اللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاج: إننا كنا في الفترة الماضية  تمكنت المديرية من إنهاء خصومة ثأرية بين الأقباط تمت بتلاوة القران الكريم ثم مراسم الصلاة الكنسية، وانتهت بالقسم على الإنجيل كأول واقعة فريدة من نوعها لتثبت للعالم أجمع أن مصر يجمعها القران والإنجيل ويحرسها المولى عز وجل ولن يستطيع أى شخص أن يفرق بين نسيجى الأمة مسلمين ومسيحيين، فالجميع جنبا إلى جنب فى المحن وفى الفرح وهذا هو الشعب المصرى الذى يقف متحديا كل المدخلات الدنيئة التى يقودها قلة هدفها الوحيد هو زعزعة الثقة فى القلوب.

وعلى جانب أخر تولى اللواء جلال أبوسحلى نائب المدير لفرع الشرق والعميد صلاح صدقى مأمور مركز شرطة ساقلته والرائد حلمى حليم  الرائد رئيس مباحث مركز شرطة ساقلته وضباط وحدة مباحث المركز عملية التأمين للصلح من خلال إقامة بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن والأسلحة النارية وتأمين عملية الصلح من بدايتها وتعين الخدمات الأمنية اللازمة لمتابعة الحالة الأمنية بين الطرفين عقب انتهاء الصلح.