«العمال» البريطانى: «كاميرون» يحمل بندقية ويصوبها نحو رؤوسنا

اتهم حزب العمال البريطاني، اليوم الجمعة، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بقيادة بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي بسبب خلافات وصفها "بالتافهة" بشأن تغييرات على نظام الرعاية الاجتماعية للعمال المهاجرين.

وفي تقييم لاذع لاستراتيجية كاميرون لإعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، اتهم وزير شؤون أوروبا بحكومة الظل "بات مكفادن" رئيس الوزراء بتجاهل كل مزايا عضوية الاتحاد الأوروبي، قائلًا "إن مساومته تدفع الناخبين للتصويت نحو الخروج".

وفي مقاله في صحيفة "الإندبندنت"، قال ماكفادن "إن ذلك أشبه بحمل بندقية وتصويبها نحو رؤوسنا"، وأضاف "بدلًا من التركيز على نقاط صغيرة نسبيًا من التغييرات على نظام الرعاية لمهاجري الاتحاد الأوروبي، يجب على كاميرون تحويل الجدل إلى الجوانب الإيجابية للعضوية مثل فوائد الاستثمار والصادرات، وحقوق العمل، وعضوية أكبر سوق موحدة في العالم، وكذلك الفوائد المترتبة على قدوم المهاجرين للعمل في المملكة المتحدة."

وتابع "كل هذه المزايا مهددة من خلال طريقة رئيس الوزراء في إعادة التفاوض".

وأوضح "كما أظهرت المحطة الأخيرة من جولته في العواصم الأوروبية، بدلًا من الحديث عن مزايا العضوية، يركز أكثر وأكثر على مزايا الرعاية الاجتماعية للمهاجرين، على الرغم من أنه وبطبيعة الحال يجب أن يكون هناك عدالة في نظام الرعاية، إلا أن معظم الناس الذين يأتون إلى هنا من أماكن أخرى في الاتحاد الأوروبي يأتون للعمل بجد وتقديم مساهمة إيجابية لبلدنا."

وقال القيادي بحزب العمال "حتى أن مكتب ميزانية المسؤولية التابع للحكومة نفسها ذكر هذا الأسبوع أن خطة رئيس الوزراء بشأن الإعانات ستحقق فارقًا ضئيلًا فقط في مستويات الهجرة".

كانت رئيسة الوزراء البولندية بياتا سيدلو قد قالت، أمس الخميس، إن بعض مطالب بريطانيا المتعلقة بإصلاح الاتحاد الأوروبي مقبولة لكنها أوضحت أنه لم يتم التوصل بعد لاتفاق بشأن مطلب رئيس وزرائها ديفيد كاميرون بالحد من مدفوعات الرعاية الاجتماعية للمهاجرين لدول الاتحاد.

كان كاميرون قد وعد بإصلاح علاقة بلاده بالاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 عضوًا، وذلك قبل استفتاء على العضوية قبل نهاية 2017 لكن مطالبه المتعلقة بالرعاية الاجتماعية أثارت مشاكل وبخاصة بين دول شرق أوروبا.