«أضواء شارع الجاد».. قصص لكتاب الصين ترى الزواج مقبرة الحب
الجمعة، 18 أغسطس 2017 08:00 م
صدر حديثًا عن الدار العربية للعلوم ناشرون، كتاب بعنوان «أضواء شارع الجاد.. وقصص أخرى عن لونغينغ» لمجموعة من المؤلفين، والذي يندرج ضمن فئة الأدب الصيني في القرن الحادي والعشرين.
تركز القصص الواردة في هذه المجموعة «أضواء شارع الجاد» على الحب والشوق في بيئات حضرية، وتميط اللثام عن الأسرار الدفينة الخاصة بعائلات الطبقة الوسطى الجديدة في الصين.
«أضواء شارع الجاد» تعكس الحياة اليومية في الصين
تعكس قصص المجموعة الحياة اليومية التي تشمل علاقات حب خفية ومساعي متواضعة تتميز بالإبداع المتبادل. إن المشاعر الحضرية خاضعة تقريباً لهيمنة القيم الخاصة بهذه الطبقة الوسطى. فقد أصبحت العلاقات خارج إطار الزواج بالكاد أسراراً لدى عائلات الطبقة الوسطى.
الزواج مقبرة الحب
تحتوي مجموعة «أضواء شارع الجاد» على ثماني قصص لمجموعة من الأدباء الصينيين الذين كتبوها بطرق متفردة تعكس التحول في العلاقات الاجتماعية والأسرية لهذا العصر الشديد التقلب؛ فمقولة «الزواج هو مقبرة الحب»، أو «إذا كرهت شخصاً، تزوج منه/ منها» أصبح وارداً كرأي معاصر شائع لسكان المدن حول الزواج. وتؤيد قصة بان جون «عقد زواج» هذه المقولة، إذ إن المشكلة التي أثارتها هذه القصة هي واقع مألوف في المدن الصينية اليوم.
اختار كل من سو تشين ولي تشيادونغ الطلاق كسبيل للخروج من حياتهما الأساسية الروتينية بشكل لا يطاق، وبدء حياتهما الخاصة. في حالتهما الميؤوس منها، لا يمكن لمشروع زواج مثالي أن يوجد. لكن والدة سوتشين تقول: «في نهاية المطاف، ما المغزى من استبدال الأزواج؟» وبعد أن أصبح الزواج مأزقاً لا مفر منه لسكان المناطق الحضرية الحديثة، صعد نجم الاختراع التاريخي «العظيم» المعروف باسم «عقد الزواج».
أصبح كلا الطرفين يتمتعان بحرية نسبية لمواصلة الزواج أو الانسحاب منه، وبات من المرجح أن يحظوا ببدايات سعيدة ونهايات مرضية... أما قصة تشو هاودونغ "العيش معاً بعد الطلاق" فهي عن الزواج والطلاق. فبالنسبة إلى زوجين سئما السمات التافهة للحياة الزوجية ومعاشرة بعضهما، يصبح الطلاق الحل الذي لا مفر منه. ولكنهما يراقبان بعضهما عن بُعد بعد الطلاق ويتفاجأان بإعادة اكتشاف مناقب بعضهما البعض، إلى جانب جمال لم يلاحظاه من قبل قط... وتستمر القصص في هذه المجموعة بترتيبات وحبكات، منها ما يسعى إلى التسامح والحريات، ومنها ما يسعى نحو التحرر من القيود الأخلاقية، أو الضغوط والاحترام الشديد للواقع وإزالة الحدود. إنها في النهاية قصص تعكس الظروف الصعبة التي قد لا تتغير في الحياة الحضرية الحديثة.