تعرف على تاجر المخدرات المكسيكي الذي تحدى «داعش»

الجمعة، 11 ديسمبر 2015 04:59 م
تعرف على تاجر المخدرات المكسيكي الذي تحدى «داعش»
تنظيم داعش- صورة ارشيفية
سوزان حسني

بلهجة حادة انطونت على مزيد من الغضب ورغبة عارمة في التغريد داخل السرب، أعلن نادي المشاركين في الحرب العالمية الثالثة الغير معلنة على «دواعش» سوريا والعراق، انضمام عضو جديد إليه تحت عبارة «رجالي سيدمرونكم».

فقبل يومين بعث خواكيم غوسمان، الشهير ببارون المخدرات وبلقب «ال شابو» الفار من سجنه المكسيكي، رسالة بريد إلكتروني مشفرة، تضمنت تهديدًا للخليفة "الداعشي" أبو بكر البغدادي، بعبارة "رجالي سيدمرونكم" وقامت بتسريبها مدونة مرتبطة بغوسمان، المتزعم منظمة «Sinaloa» الموصوفة بأخطر وأكبر شبكة مخدرات في العالم.

التهديد نقله عن المدونة موقع «Cartelblog» المختص في الولايات المتحدة بأخبار شبكات المخدرات، بعد فك رموز الرسالة وتشفيراتها، ومنه وصل صداه إلى وسائل إعلام متنوعة.

«لا أحد سينقذكم من الإرهاب الحقيقي الذي سيلحقه بكم رجالي»، لم توضح الرسالة العنوان الذي بثت منه، وإنما أوضحت أن "إل شابو" ليس غاضبًا من "داعش" لأنه إرهابي أو دموي ذابح وقاطع للرؤوس وما شابه، وإنما لأنه صادر شحنة مخدرات تابعة لمنظمة "سينالوّا" في مكان ما بالشرق الأوسط، وقام بتدميرها أو المتاجرة بها لحسابه على ما يبدو، لذلك هدد "إل شابو" خليفة التنظيم ورجاله بما قل ودل: "أنتم لستم جنودا، لستم شيئا، ولا أحد سينقذكم من الإرهاب الحقيقي الذي سيلحقه بكم رجالي إذا استمريتم بعرقلة عملياتي"، كما قال.

وتابع "غوسمان" الذي فرّ من سجنه عبر نفق حفروه له ممتدًا 1500 متر من أسفل زنزانته إلى الخارج في يوليو الماضي، ثم اختفى له كل أثر، قائلًا: "رجالي سيدمرونكم، العالم ليس لكم لتفرضوا إرادتكم، ومن يحاول التدخل بأعمال Sinaloa سأنتزع قلوبهم وألسنتهم"، وذلك وفقًا لما نقلته المدونة من تهديده الذي أنهاه بشرح منه: "طالما أن المخدرات ليست من العقيدة التنظيمية للدولة الإسلامية، فإن رجالها قاموا بتدمير شحنات (مخدرات) تابعة للمنظمة" في إشارة إلى أن "داعش" هو المعتدي، لذلك توعد بتدميره.

«غوسمان»، هو أب لعشرة أبناء من 4 زوجات، وإحداهن ملكة جمال سابقة، ذاق طعم السجن مرتين، تم اعتقاله في 1993 بغواتيمالا وسلموه للمكسيك التي أدانته بالسجن 20 سنة، لكنه فرّ في 2001 مختبئًا بعربة نقل ثياب الغسيل.

وفي عام 2014 اعتقلوه ثانية وأنزلوه "ضيفًا" في سجن من الأشد حراسة، فرد بعد 17 شهرًا بما لم يسبقه إليه أحد: فرّ عبر نفق مذهل حفره له رجاله، ومن وقتها اختفى تمامًا، إلى أن ظهر أثره الأربعاء الماضي، مهددا بإرهاب "الدواعش" وخليفتهم أبو بكر البغدادي.

وصفته مجلة "فوربس" الأميركية وصفت El Chapo في 2009 بواحد من الأكثر قوة وتأثيرًا بالعالم، وهو مكسيكي عمره 61 وثروته ملياري دولار.

أما نشاطه المخابراتي فشامل العالم كله تقريبًا، ولديه خلايا توزيع في معظم مدن وولايات أمريكا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق