محمود غريب: المعاناة الإنسانية تُغطي على نظيرتها السياسية في اليمن
الأربعاء، 16 أغسطس 2017 04:43 مكتبت - ريهام عاطف
قال محمود غريب الباحث في الشؤن اليمنية، إن أغلب الأخبار المتداولة عبر محرك البحث «جوجل» تنحصر في الجوانب الإنسانية، بينما تأتي التغطية السياسية في المرتبة الثانية، وهو ما يعني أن اليمن «الذي كان سعيدًا» بات يُعاني بشكل غير مسبوق فيما يلقى تجاهلاً سياسيًا من المجتمع الدولي والإقليمي لوضع حدٍ للأزمة المتفاقمة في البلاد.
وأشار غريب، في تصريحات صحفية، إلى أن رصدًا أعدَّه بشأن التناول الإخباري للقضية اليمنية أظهرت أن الأخبار الإنسانية «معاناة، وانتهاكات، وأمراض، وتجويع» تستحوذ على حوالي 70% من مجمل الأخبار المتعلقة باليمن، بينما الأخبار السياسية تتقاسم الـ30% المتبقية.
وأضاف أن اليمن باتت أكثر الدول المتأثرة في المنطقة بالتوترات الأمنية بخلاف دول أخرى تُواجه تحديات مماثلة؛ كون اليمن بلدًا ضعيفًا اقتصاديًا، إذ إنّ اقتصادها غير متطور وتعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية.
وأوضح أن اليمن وقعت ضحية صراعات إقليمية ودولية، دون ناقة لها ولا جمل، لاسيما أنّها تنشد فقط العيش الكريم بالنظر إلى أنّها من أشدّ الدول النامية ذات الاقتصاد المتدهور، حال مقارنة دخل الفرد بالدول العربية، حيث تحتل المرتبة الأخيرة بين هذه الدول إذ يبلغ دخل الفرد فيها حوالي دولار واحد يوميًا في الوقت الذي تحتل قطر المرتبة الأولى وبدخل فردي قدره 93 دولار تقريبًا.
ولفت الباحث في الشؤن اليمنية إلى أنّ الوضع يحتاج إلى تدخل سريع لتدارك مزيد من الخسائر البشرية والمدنية، حال توفرت الإرادة السياسية على الصعيدين الإقليمية والدولي.