«موسم تقاسم الأرض».. إبراهيم الكوني يكشف أسرار الأرض والهجرة والحرية

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 11:00 م
«موسم تقاسم الأرض».. إبراهيم الكوني يكشف أسرار الأرض والهجرة والحرية
غلاف رواية موسم تقاسم الأرض للكاتب إبراهيم الكوني
بلال رمضان

أعلنت دار دار سؤال للنشر، في بيروت، عن إصدار رواية للكاتب الكبير إبراهيم الكوني، بعنوان «موسم تقاسم الأرض: سيرة في سير».

وكانت مجلة لير الفرنسية قد أطلقت على إبراهيم الكوني «كاتباً للغد بين خمسين روائيًا من العالم».

موسم تقاسم الأرض.. ملحمة روائية

رواية «موسم تقاسم الأرض: سيرة في سير»، تأتي كباكورة أولى لملحمة روائية كبيرة ومتسلسلة، مكونة من عدة أجزاء ثيمتها تاريخ الهجرات البشرية، وتحديداً الحملات الاستيطانية على شمال أفريقيا بداية بهجرة عليس الفينيقية من صور اللبنانية لتضع حجر الأساس لإمبراطورية قرطاجنة في شمال إفريقيا في القرن التاسع قبل المسيح.

صراع الإنسان في رواية موسم تقاسم الأرض

تضيء الرواية على صراع الإنسان لغايات الاستيلاء على الأرض ونوازع التملك والإقصاء والاستغلال والجدل الداخلي الذي يحدثه كل ذلك مع قيم الحرية والحب والعمران. حيث يوظف الكوني الأسطورة بلغة آسرة تبعث الشجون وتفجر الأسئلة حول المأساة البشرية المستمرة والمتجددة المتمثلة في متوالية الحروب وعبث إزهاق الأرواح.

يتسائل إبراهيم الكوني في روايته موسم تقاسم الأرض:

«أليس الحب هو الأعجوبة الوحيدة الكفيلة بأن تجعل من الطرفين المتعاديين المتعطشين لإفناء بعضهم بعضًا اليوم، إخوة الأمس البعيد؟»

ثم يواصل في سِفر أسئلته المتجددة:

«أي سخفٍ إذاً في غزو الأرض لغاية الاستيلاء على أرضٍ هي، بجلاء، ليست سوى أرض الكل، تستطيع أن تحتضن الكل، وتهفو لأن تطعم الكل؟

ما ضر الإنسان لو أنكر الشهوة الآثمة إلى الملكية، فاستقبل كل قادم بالزغاريد، لأن هذا القادم ليس ضيفاً في الحق، ولكنه صاحب أرض استدرجته الحرية يوماً فخرج في طلبها بعيداً، ولكن الحنين خذله أخيراً فقفل راجعاً بقلبٍ باكٍ، مستجدياً أمّه الأرض، وأهل الأرض، طمعاً في غفران؟».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة