لماذا تلعفر؟.. مدينة يستعيت عليها داعش ويصر الجيش العراقي على تحريرها وتركيا تتدخل

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 11:42 ص
لماذا تلعفر؟.. مدينة يستعيت عليها داعش ويصر الجيش العراقي على تحريرها وتركيا تتدخل
الجيش العراقي

تمثل مدينة تلعفر، التي تقع على بعد 80 كيلومترا غربي الموصل أحد المعاقل الأخيرة لتنظيم داعش، الذي انهزم في الموصل ويخوض فيها معاركه اليائسة الأخيرة.
 
دفع الجيش العراقي، اليوم الأربعاء، بعشرات الآليات المدرعة والوحدات القتالية إلى مدينة تلعفر شمال غربي البلاد، استعدادا لبدء معركة تحرير المدينة من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.

وأوضحت شبكة «سكاي نيوز عربية»، وفق مصادر أمنية عراقية، أن القوات تمركزت بالفعل في المواقع المحددة لها على مشارف مدينة تلعفر، التي يسيطر عليها داعش منذ 2014.

وتزامنت هذه الاستعدادات مع تكثيف سلاح الجو العراقي ضرباته على مواقع داعش داخل تلعفر، وفقًا لمعلومات استخبارية تهدف إلى تدمير دفاعات التنظيم قبيل انطلاق المعركة.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، محمد الخضري، أن الجيش بدأ قصفًا جويًا على مدينة تلعفر غربي الموصل، وأن الهجوم البري لانتزاع السيطرة على المدينة سيبدأ عند الانتهاء من الحملة الجوية.

وكانت السلطات العراقية قد قالت إن مدينة تلعفر، التي تقع على بعد 80 كيلومترًا غربي الموصل، ستكون الهدف المقبل في الحرب على التنظيم المتشدد، الذي اجتاح مناطق واسعة في سوريا والعراق عام 2014.

وبحسب تقرير لوكالة الأنباء «رويترز»، عانت المدينة، التي كان يعيش بها نحو 200 ألف شخص قبل أن تسقط في أيدي التنظيم، موجات من العنف الطائفي بين السنة والشيعة بعد غزو العراق عام 2003 وينحدر منها بعض أكبر قادة داعش.

وأصبحت تلعفر محور صراع إقليمي أوسع على النفوذ، حيث تعارض تركيا، التي تربطها صلات بالتركمان وهم أغلب السكان في المدينة، مشاركة ميليشيات شيعية تقاتل مع القوات العراقية وبعضها يتلقى دعما من إيران.
 
ونقلت رويترز عن اللواء نجم الجبوري، وهو أحد كبار قادة الجيش العراقي، الشهر الماضي، أن ما يتراوح بين 1500 و2000 متشدد موجودون في تلعفر. ومن المحتمل أن يشمل هذا العدد بعض أفراد أسر التنظيم.

وقال الكولونيل، رايان ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي الأسبوع الماضي إن التحالف شن ما يربو على 50 ضربة الأسبوع الماضي ضد مواقع دفاعية ومقرات قيادة ومستودعات ومعامل أسلحة تابعة للتنظيم المتشدد في تلعفر.

وتوقع أن تكون معركة استئصال داعش من أحد آخر معاقله في العراق صعبة.

ويعتبر قضاء تلعفر من أكبر الأقضية في العراق، ويحده من الشمال محافظة دهوك ومن الغرب قضاء سنجار ومن الشرق قضاء الموصل، ومن الجنوب قضاء الحضر.

ويتبع قضاء تلعفر 3 نواحٍ هي ناحية رَبيعة وتسكنها عشيرة الشُمر، فيما تتكون ناحية زُمَار من قرى عربية وكردية، وناحية العياضة.

أما مركز قضاء تلعفر فهي مدينة تلعفر، التي تقع في شمال غربي العراق وتتبع إداريا محافظة نينوى، ويقترب عدد سكانها عن 300 ألف نسمة ويقطنها التركمان.

وتقع المدينة بالقرب من الحدود العراقية السورية وتبعد عنها نحو 60 كيلومترا، بينما تبعد عن مدينة الموصل نحو 70 كيلومترا، وعن جنوب الحدود التركية نحو 140 كيلو مترا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق