الولايات المتحدة تعبر عن قلقها من جرائم الإبادة التي يرتكبها المسلحون
الثلاثاء، 15 أغسطس 2017 06:29 موكالات
لا تزال جرائم الإبادة التى يرتكبها تنظيم داعش ضد الإيزيديين والمسيحيين والشيعة تشكل مصدر قلق رئيسيا عبرت عنه الولايات المتحدة الثلاثاء، فى تقريرها السنوى حول الحرية الدينية فى العالم.
ويتحدث التقرير أيضا عن التمييز ضد المسلمين، وعن معاداة السامية فى أوروبا وخصوصا فى المجر، إذ اعربت واشنطن عن "قلقها ازاء الخطاب المعادى للمسلمين من جانب مسؤولين فى حكومة" فيكتور أوربان على خلفية ازمة الهجرة.
كما عبّرت أيضا عن قلقها إزاء معاداة السامية والتمييز ضد المسلمين فى المانيا حيث يدور نقاش حول فرض حظر جزئى على ارتداء النقاب.
كذلك يتحدث التقرير عن الجدل فى فرنسا حول حظر لباس البحر الاسلامى على الشواطئ، وهذا التقرير المخصص لاحداث العام 2016 هو الأول الذى يُنشر فى عهد دونالد ترامب الذى تعرّض لانتقادات بسبب رسائله المعادية للإسلام المتطرف خلال حملته الانتخابية.
وككل عام، يرسم هذا التقرير صورة قاتمة عن وضع حرية المعتقد والعبادة فى نحو 200 بلد. ورغم انها حليفة رئيسية للولايات المتحدة، تبقى السعودية من أكثر الدول المثيرة للقلق فى هذا المجال، الى جانب كل من ايران والصين واريتريا والسودان وبورما وكوريا الشمالية وتركمانستان واوزبكستان، وأضيفت طاجيكستان الى اللائحة هذا العام.
ولكن على غرار العام الماضى، اختارت وزارة الخارجية الأمريكية أن تُركّز فى تقريرها على الفظائع التى يرتكبها جهاديو تنظيم داعش فى العراق وسوريا.
وقال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون فى مقدمة التقرير إن تنظيم داعش استهدف ولا يزال يستهدف أفراد العديد من الديانات والاتنيات، من خلال الاغتصاب والخطف والعبودية والقتل.
وأضاف: من الواضح أنّ تنظيم داعش مسئول عن الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين والمسيحيين والمسلمين الشيعة فى المناطق الخاضعة لسيطرته، متحدثا أيضا عن "جرائم ضد الإنسانية" وعن حالات "تطهير عرقى" قد تكون استهدفت أيضا مجموعات من المسلمين السنة والأكراد.
وشدّد تيلرسون على أن حماية هذه المجموعات وسواها من الأفراد المستهدفين بهذا التطرف العنيف، تبقى أولوية إدارة ترامب فى مجال حقوق الإنسان.