«حياة كريمة للأطفال».. التضامن والأمم المتحدة يوقعان بروتوكول تعاون مدته 3 سنوات

الحكومة تواصل جهودها للاهتمام بالاطفال بلا مأوى وتطوير مؤسسات الرعاية في مصر، حيث وقعت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بروتوكول تعاون بين الوزارة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات في إطار دعم قدرات وجهود الوزارة في تطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية باستهداف عدد من المؤسسات بالتنسيق مع إدارة الدفاع الاجتماعي بالوزارة.

وأكدت غادة والي أن البروتوكول يمتد لثلاث سنوات وهي مدة التنفيذ ويستهدف تحسين برامج إعادة التأهيل للوصول إلى جميع الأطفال في المؤسسات التي ستدخل ضمن برنامج لإعادة دمج الأطفال في تلك المؤسسات على أن يتم العمل معهم داخل وخارج المؤسسات لدعمهم في ثلاث جوانب مختلفة وهي الاجتماعي -النفسي، والقانوني والاقتصادي، وكذلك تحسين قدرة الإدارة والموظفين في المؤسسات المختارة لضمان تنفيذ معايير جودة الرعاية التي اعتمدتها وزارة التضامن الاجتماعي أوائل عام 2015 .

وأضافت «والي»، أن الوزارة تهدف تحسين الخدمات بمؤسسات الرعاية بحيث تجعل الاطفال بلا مأوي يندمجون بها، مشيرا الي انها تساعد على جذب الاطفال للمؤسسة وتجعله لا يفر منها ، مشيرة إلى ان الوزارة تنظم ورش عمل باستمرار لتخفيف الطلب على المخدرات، مشيرة إلى أن التعاون بين الوزارة والمكتب قديم حيث ساعد المكتب في تطوير مؤسسة المرج للرعاية وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.

وأشارت «والي»، الى أن الوزارة تحتاج لتقديم انشطة توعوية للاطفال الموجودين بدور الرعاية وإعدادهم بحيث حينما يعودوا الي اسرهم يكونوا مؤهلين ومدربين بشكل جيد، موضحة أن البروتوكول يستهدف تحسين برامج إعادة التأهيل بـ 5 محافظات .

من جانبه قال جوليان جارساني، نائب الممثل الإقليمي والقائم بأعمال المكتب الإقليمي للامم المتحدة للشرق الأوسط وشمال افريقيا، أنه استفاد من خدمات التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أنه استفاد من التعاون خلال العام الماضي فقط 104 طفل، مشيرا الي أن المكتب استثمر 2.7 مليون دولار لتطوير مؤسسات الرعاية وتقديم الخدمات للاطفال بلا مأوى في مصر منذ بداية التعاون مع الوزارة.

وأضاف، أن البرنامج بدأ مع الوزارة في 2006 من المؤسسة العقابية بالمرج حيث استفاد من خلاله بالمؤسسة 600 طفل بمساعدات قانونية وخدمية،متبعا  أن المكتب يعمل علي ايجاد تمويل اضافي لتطوير عدد اكبر من المؤسسات، موجها الشكر لغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي،  علي العمل والتعاون مع المكتب في مجال رعاية الاطفال بلا مأوى وتطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية في مصر.

وأشار الي  أن بروتوكول التعاون ، يستهدف برامج إعادة التأهيل ودمج الأطفال وتطوير العنصر البشري بمؤسسات الرعاية ب5 محافظات في مصر ، موضحا أن المؤسسات بمحافظات سوهاج والاسماعيلية والاسكندرية والسويس وبورسعيد،  مشددا على أن المكتب يسعي لضمان ان تكون حياة الاطفال خريجي المؤسسات افضل ولا يعودوا لارتكاب جرائم مرة أخرى.

وأكد، على أن الهدف الرئيسي للمكتب هو اكساب الاطفال مهارات للعمل بعد الخروج من المؤسسة في مهن مختلفة.

ووفقا للبروتوكول الموقع، تلتزم وزارة التضامن الاجتماعي بتنفيذ برامج التأهيل وإعادة الدمج في المؤسسات استنادا لخطة شاملة ومتكاملة يتم إعدادها  بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة وفق جدول زمني واضح ، مع التزام الوزارة بالاستدامة عقب انتهاء المشروع من خلال توفير خامات التدريب والإنتاج للورش الموجودة حاليا بؤسسات الرعاية المختارة، بالإضافة إلى ما سيتم استحداثه من ورش وإدراجها في ميزانية المؤسسة السنوية لضمان استمرار التدريب والإنتاج فيها ، و كذلك التنسيق مع الجهات المعنية لتمكين الأبناء من الحصول على شهادات مهنية معتمدة تؤهلهم لدخول سوق العمل وإنشاء وحدة دمج بالمؤسسات محل التنفيذ لتفعيل برنامج إعادة الدمج بالمجتمع.

ويلتزم مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات بتطوير الورش القائمة حاليا في المؤسسات وتوفير الخامات الخاصة بها مع ربطها بالسوق ، وكذلك دعم برامج التأهيل القائمة وتطوير برنامج إعادة الدمج داخل وخارج تلك المؤسسات والعمل على بناء قدرات العاملين وفق الدليل الإجرائي لمعايير الجودة على أن يتم تطوير نظام إدارة بيانات لدعم قدرات الإدارة مع رفع قدرات العيادة الطبية حسب احتياجات كل مؤسسة وإعداد كتيب خاص بحقوق وواجبات الأبناء داخل المؤسسة.