الزراعة تكشف حقيقة «الكتكوت الإنجليزي».. سعره يصل إلى 40 دولار.. وشعبة الثروة الداجنة: «ما عندناش سلالات داجنة»

الإثنين، 14 أغسطس 2017 09:43 م
الزراعة تكشف حقيقة «الكتكوت الإنجليزي».. سعره يصل إلى 40 دولار.. وشعبة الثروة الداجنة: «ما عندناش سلالات داجنة»
كتاكيت - صورة أرشيفية
مرفت رياض - منار الرخ

حالة جدل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد استقبال اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، والدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، مساء السبت الماضي، خلال زيارتها للمحافظة، الشحنة الأولى لمشروع الدواجن المنفذ بمنطقة توشكى جنوب الوادي بإجمال 42 ألف و740 كتكوت.
 
وازداد الجدل بعدما تم الإعلان عن سعر الكتكوت، والذي يصل إلى 38 دولار ، أي ما يقرب من 800 جنيه مصري، وهو ما يعادل 8 كيلو لحم تقريبا.
«صوت الأمة» حاولت في هذا التقرير الإجابة على كل الأسئلة التي شغلت الرأي العام الأيام القليلة الماضية، ليتعرف الموطنين على حقيقة الكتكوت الإنجليزي ودوره في إثراء الثروة الداجنة. 
 
قالت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة، لتنمية الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن  شحنة الكتاكيت الإنجليزية التى استقبلها مطار أسوان للمرة الأولى تصل قيمة الكتكوت منها إلى 800 جنيه، لأنها تدعى الجدود.
 
وأضافت محرز في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أن الناس فاهمة إن الكتاكيت دي للأكل لكنها دي المكنة اللي بتفرخ طول العام، لذلك تسمى جدود وهي سلالات أصلية، والكتكوت الواحد يعطي في الموسم 4000 دجاجة،  فكل جدة دواجن تنتج 40 أم وكل أم تنتج 100 دجاجة تسمين، وهي بمثابة التقاوي، لذلك تصل لهذا السعر.
 
وأكدت أن الكتكوت يمكث 6 أشهر حتى يصبح دجاجة ناضجة، ثم تمكث شهر لإتمام عملية التفريخ، ثم تظهر الكتاكيت التي نستطيع أكلها فيما بعد، وكي نصل لهذه النتيجة تمر الكتاكيت الجدود بثلاث مراحل، تحتاج لثلاث أنواع من المزارع، مشيرة إلى أنه تستغرق هذه العملية 15 شهرا حتى نستطيع أن نأكل نتاج هذه الجدود من الدواجن.
 
وأوضحت أن مصر تنتج مليار دجاجة سنويا، وتنتج من الطيور المنزلية من 250 إلى 300 مليون دجاجة سنويا، وهو كم ليس بالقليل، لكنه نتيجة الزيادة السكانية وكثرة الاستهلاك تستورد مصر 5% لسداد باقي الاحتياجات.
 
وقالت منى محرز، إنه لابد أن تكون نظرتنا أوسع من مجرد أننا نأكل فرخة وخلاص، موضحة أن الهدف من مشروع الكتاكيت الجدود هو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الثروة الداجنة، والتصدير للخارج، وتشغيل العمالة، بالإضافة لتشجيع الاستثمار في صعيد مصر، وإرسال رسالة للخارج بأن مصر بلد آمن وتشجع الاستثمار.
 
وأشارت إلى نجاح وصول هذه الشحنة من الكتاكيت أو الجدود كان من أهم أسبابه استقبال مطار أسوان الدولي لها، حيث انه سهل الإجراءات كثيرا لوصولها سالمه، مشيرة إلى  تكاتف الجهود من أول رئيس الوزراء ومحافظ أسوان الذي يشجع الاستثمار، ووزير الطيران والعاملين بالمطار، وأطباء الوزارة وكل من عمل لوصول هذه الشحنة نكن له الشكر والتقدير لمشاركته في النهوض بالصناعة الوطنية وإنماء الثروة الداجنة في مصر .   
 
ووفقا للتقارير الصادرة من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي التي قامت باستقبال تلك الشحنة،  أن الكتاكيت الأجنبية هي «جدود»، للدواجن المصرية، حيث إن الكتكوت الأجنبي ينتج 4 آلاف فرخة في الموسم الواحد، ويصل وزنها إلى كيلو ونصف جرام في الشهر، مؤكدة أن جميع الدواجن البيضاء هي سلالات أجنبية في الأصل، والدول تفتح أسواق جديدة للاستثمار لأول مرة في محافظة أسوان.
 
من جانبه أكد عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة في الغرفة التجارية: أنه لا يوجد لدينا سلاسلات داجنة ولذلك نقوم باستيراد الجدود من الخارج.
 
وأضاف عبد العزيز في تصريحات لـ«صوت الأمة» أن مصر تستورد السلالات من أمريكا وأوروبا، مشيرًا إلى أن تلك السلالات من النوع الغالي وليس به أي مشكلة ومن الممكن أن يصل سعر الكتكوت إلى 40 دولار إن أمكن ويعتبر من أفخر الأنواع.
 
وأوضح أنه يتم الاستيراد من الخارج كل سنتين تقريبًا حسب الدورة الإنتاجية، مضيفًا:«البحث العلمي لا يعمل عندنا في مصر، وأصل السلالات موجودة بالفعل ونستوردها من الخارج».
 
وأشار عبد العزيز قائلاً: «احنا معندناش سلالات ياجماعة فلازم نستورد من الخارج وده اللي كنا بنوه عليه من زمان»، وتقوم الشركات الخاصة باستيراد الدواجن والكتاكيت علي حسابها الخاص.
 
وقال: إن مصر تحتاج لتلك السلالات حيث ان وزارة البحث العلمى لم تقوم بتحسين الوراثي للسلالات الموجودة في مصر من خلال المعامل البحثية التي لا تعمل للدواجن منذ سنوات، موضحًا: استيراد الكتكوت هو الجدود من الخارج ولها دورة انتاجيه وعندما تنتهي يتم استيراد غيرها وهكذا لمدة سنتين او ثلاث سنوات لا اكثر.
 
وأوضح: أن هذه الثفقة نستوردها منذ عام 2006 الماضي، مشيرًا إلى ان وزارة الزراعة هي التي فعلت هذه الضجة، لكي تثبت بانها تعمل فقط لا غير.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق