برلمانيون يطالبون باستخدام «سلاح القوى الناعمة» لمواجهة الإرهاب

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017 02:30 ص
برلمانيون يطالبون باستخدام «سلاح القوى الناعمة» لمواجهة الإرهاب
مجلس النواب
محمد باسم

تمكنت جماعة الإخوان الإرهابية خلال العام الذي حكمت فيه مصر من استقطاب عقول بعض الشباب، ونشرت الأكاذيب والشائعات في المجتمع لإثارة الفوضى، الأمر الذي دفع نواب البرلمان إلى المطالبة باستخدام القوى الناعمة كسلاح لمحاربة الفكر الإرهابي المتطرف، وإصلاح البلاد، وتعميق المفاهيم الوطنية.

 

هذا ما أكده النائب أحمد رفعت، عضو مجلس النواب، حيث قال في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، إن الإرهاب داخل مصر لا يمكن مجابهته بالسلاح فقط، بل يجب مجابهته بالفكر، وأدوات الفكر هي القوى الناعمة من الإبداع في الصحافة والإعلام والسينما والتليفزيون والمسرح، مؤكدًا أن الزعيم جمال عبد الناصر اتبع ذلك الاتجاه في عصره.

 

وأضاف «رفعت»، أن القوى الناعمة أهم سلاح للقضاء على الإرهاب ولم شمل الشعب المصري، وهي القوى التي ستكشف فكر الجماعة الإرهابية، وستعلم الشباب أن الإرهابيين أداه في يد الصهيونية العالمية وستوضح تواصل حماس والجماعة الإرهابية معها، وستكشف أيضًا أن الوقت الذي يضرب فيه الدول الإسلامية لا يطلق صاروخ بالخطأ على إسرائيل، مؤكدا أن القوى الناعمة هي السلاح الوحيد الذى سيمكنا من القضاء على الفكر الإرهابي وغير ذلك فهو فشل، لأن محاربة الإرهاب بالسلاح فقط لا يكفى للقضاء عليه لأنه فكر قبل أن يكون عنف، قائلًا: «الفكر لا يحارب إلا بفكر مثله».

 

وتابع: «أول رئيس وزراء لإسرائيل فى أول خطاب له قال: دولة إسرائيل العظمى من الفرات إلى النيل، ولن تتكون إسرائيل بالسلاح النووى، بل ستتكون بعد تفتيت العراق ثم سوريا ثم مصر إلى دويلات صغرى تقوم على التناحر فيما بينهم ولن نعتمد فى التفتيت على ذكاء إسرائيل بل سنعتمد على غباء الطرف الأخر، مضيفاً أن العراق سقطت بسبب كثرة الطوائف داخلها، وحالة الحرب الموجودة بينها وبين إيران، وأن الصهيونية العالمية فشلت فى إسقاط مصر لأن مصر يصعب التفتيت فيها».

 

وأشار «رفعت»، إلى أن الإعلام في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر كان يظهر الطبيب ملاك الرحمة، وضابط الجيش هو البطل الوطني، وضابط الشرطة هو رمز العدالة في المجتمع، والمحامي هو من يدافع عن المظلومين، والقاضي هو ميزان العدل في الدولة. وكان ذلك بتأثير القوى الناعمة، لكن اختلفت الأمور تماماً بعد ثورة 25 يناير، حيث كان اتجاه القوى الناعمة هو هدم كل هذه المعتقدات، فوضحت أن الإرهابي هو الرجل الديني المحترم الذي يحافظ على الإسلام، والدليل على ذلك المسلسلات التى ظهرت في الفترة الأخيرة.

 

وطالب رفعت الإعلام المصري بإعادة ترتيب الأمور مرة أخرى، وإعادة بناء جيل جديد من معتقدات سليمة يظهر فيه كيف كانت المؤامرة على مصر والشرق الأوسط، متابعا: لا علاج للإرهاب نهائياً بدون سلاح القوى الناعمة وخاصة إن معظم الإرهابيين اللى بتفجر نفسها شباب صغير غير مدركين للفكر المسلط عليهم ولو كان الحزام الناسف بيدخل الجنة وبيوصلك للحور العين كان اللى أعطهولك احتفظ بيه لنفسه.

 

كما قال النائب بكر أبو غريب، عضو مجلس النواب، إنه لابد من استخدام سلاح القوى الناعمة للنهوض بمصر، وتوعية أفكار الشباب، مضيفاً: «أصبحنا نعيش في عصر أنا شارب سيجارة بني.. والبنطلون مقطوع من عند الركبة.. والتحرش الجماعي».

 

وأضاف «أبو غريب» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن مصر تمر بمشكلة كبيرة جدًا بسبب إنهيار الأخلاق، مطالبًا وزير الثقافة ووزيرة التضامن الاجتماعي بالتحرك للخروج من تلك الأزمة. وتابع: «إحنا في مصيبة».

 

ومن جانبه قال النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، إنه لابد من وجود رؤية موحدة يجتمع عليها المجتمع كله، وتكون تلك الرؤية واضحة لكل الفئات سواء ما يصنف ضمن القوى الناعمة أو المواطنيين العاديين، وتكون واضحة بشكل يجعل الجميع يقتنع بها ويلتف حولها.

 

وأضاف «أبو حامد»، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن القوى الناعمة تحتاج إلى شرح بتفاصيل أكثر، وأن يكون هناك أفكار وتوجهات معينة للدولة مثل الأفكار التي كانت موجودة في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر.

 

النائب أحمد رفعت: لا علاج للإرهاب بدون سلاح القوى الناعمة

إلهامي عجينة يواصل تصريحاته المثيرة للجدل: يجب إجراء تحليل مخدرات للوزراء وكبار المسئولين

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة