ملتقى القاهرة: لا يمكن كتابة القرآن الكريم بخط الرقعة
الإثنين، 14 أغسطس 2017 04:39 م
شهدت الجلسة الخامسة ضمن فعاليات ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي، في دورته الثالثة، والذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور أحمد عواض، في العاشرة صباحا بقاعة سينما الهناجر.
خط الرقعة.. التاريخ والمدارس
وترأس الجلسة الأولي الدكتور محمد حسن، وألقى بلال شرابية أطروحته حول خط الرقعة التاريخ والمدارس الفنية، موضحا مميزات خط الرقعة وسهولته واستخدامه في الدواوين الإسلامية القديمة، والرسائل، وسبب تسميته بهذا الاسم حيث كان يكتب علي الرقع الجلدية، موضحا أن خط الرقعة لا يمكن كتابة القرآن به، نظرا لاختلاف تكنيكه عن الخطوط الأخرى، وأوضح الفرق بين خط الرقعة وخط الرقاع.
وقال بلال شرابية إن من وضع قواعد ومقاييس خط الرقعة كان ممتاز بك في عام 1863 وكتبت به غالبية الوثائق العثمانية لسهولة قراءته وكتابته، وكانت الطفرة الثانية لخط لرقعة قام بها محمد عزت أفندي في عام 1888 ووضع مقاييس قطعية للحروف، وأصبح خطا للفنون.
وقدمت الدكتورة حنان البهنساوي أطروحتها بعنوان الخط العربي في العصر المملوكي وأثره في إثراء القيم الفنية للأسطح الخزفية والزجاجية، وأوضحت أنواع الخطوط التي تكتب علي المشكاوات الخزفية، والزخارف المتنوعة التي تزين المشكاوات، وطرق الكتابة المختلفة، وأنواع المواد المستخدمة في الكتابة علي المشكاوات الخزفية والزجاجية.
وفي الجلسة الثانية وأدارتها الدكتورة نجوي المصري، وقدمت الدكتورة آمال عبد العظيم أطروحتها بعنوان "الأبجدية الحروفية بين التطويع التقني والمدرك الجمالي"، وتناولت أوائل الرواد في الأبجدية الحروفية وهم عمر النجدي ويوسف سيده، وتعريف الحروفية وأشكالها ونظمها البنائية، موضحه أنها تتضافر مع القيم الجمالية التشكيلية.
أما الفنان محمد جمعة في طروحته بعنوان "إشكالية الخط العربي بين الجماليات والحوسبة"، واستعرض تاريخ لخط لعربي منذ إنشاء المطابع، وبعد دخول الحاسب الآلي للطباعة، وخصوصا في طباعة الجرائد، والمشكلات التي واجهت الطباعة بعد دخول الحاسب الآلي منها المشاكل الجمالية في الحروف العربية، ومحاولات التغلب عليها من مطوري البرامج الحاسوبية، مع استعراض العديد من برامج الحاسب الآلي في الكتابة.