هل تودع مصر مجانية التعليم بعد مقترح النائب معتز محمود
الإثنين، 14 أغسطس 2017 11:03 ص
التعليم أحد الملفات التي كثيرًا مايتناولها غير المتخصصين بالحديث، التصريحات قد تؤدى بنتائج سلبية، خاصة وأن تلك النصائح تكون في شكل عشوائي يفتقر للدقة والبيانات، التي يتم من خلالها طرح رؤى وحلول بديلة تساهم بتطوير تلك المنظومة و تعد أحد الملفات المصيرية لهذا الوطن وأبنائه.
والنائب معتز محمود أحد النواب الذين تصدروا المشهد في الفترة الأخيرة، وهو أحد عضو لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب، وقد أدلى بتصريحات صحفية طالب فيها بضرورة تغيير منظومة التعليم في مصر، عبر تعديل دستوري على المادة المتعلقة بمجانيته، قائلاً: «لابد أن يكون التعليم العالي مجانًا للمتفوقين فقط، ومتوسطي المستوى يتحملوا نص التكلفة ، وهكذا بحيث تكون هناك عدة مستويات للمجانية».
وبعيد عن التطوير الحقيقى لعملية التعليم من مدرسة ومدرس ومنهج تعليمى يحاكي المناهج الحديثة، أهتم النائب بأبسط الأشياء قيمة مقابل مستقبل وطن يتم الحفاظ على أمنه القومي من خلال أجيال متعلمة قادرة على بنائه، والذى أكده «محمود»، عندما أشار إلى أن هناك أسر تدفع آلاف الجنيهات شهريًا مقابل دروس خصوصية ومجموعات تقوية ، لافتًا إلى أن ضرورة تطبيق مجانية التعليم حتى المرحلة الثانوية فقط ، على أن يتم تحويل موازنة التعليم العالي التي سيتم توفيرها إلى التربية والتعليم لرفع مرتبات المدرسين وتأهيلهم حتى تتمكن من تقديم خدمة أفضل، وتناسى النائب الطالبة مريم فتح الباب الأولى على الثانوية العامة التي كرمها البرلمان، وتأكيدها على عدم تلقيها أي دروس خصوصية وأنها أعتمدت على مجهودها الشخصي في المذاكرة.
وتناسى النائب أيضًا ما أعلنه الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أثناء تكريم مريم، اليوم، باللجنة، مشددًا على أنه لا تنازل عن مجانية التعليم، واصفًا الأصوات التي تطالب بإلغائها بالـ«المتفزلكين»، رافضًا الادعاء أنها كانت السببب في انهيار منظومة التعليم، مشيرًا إلى أن مجانية التعليم أساس الأمن الاجتماعي في البلاد.
اقرأأيضا