* الحاجة زينب عازفة الفلوت «60 عاما»
* قضت بالأوركسترا خمسين عاما وأمنيتها الوحيدة حج بيت الله الحرام
* «عانيت كثيرا فى طفولتى بسبب سوء معاملة الناس واعتبارهم أن الكفيف ليس له الحق فى الحياة
* عازفة البيانو حصلت على شهادة الثانوية العامة بمجموع 95 % والتحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة بالإضافة إلى إجادتها للعزف على آلة البيانو
* عازفة الفلوت 38 عاما متزوجة ولديها طفلان خريجة كليه الآداب تقول «زواجى ليس عائقا أمام نجاحى الفنى الذى أسعى دائما لتطويره بشكل مستمر
*آمال فكرى قررت أن تقف خلف البنات الكفيفات وتدعمهن للوصول إلى العالمية من خلال أصدقائها فى الخارج وأقيمت أول حفلة للأوركسترا فى النمسا عام 1988
القلوب المبصرة لجواهر أوركسترا النور والأمل للكفيفات، استطاعت أن تعيد للذاكرة المقولة الشهيرة للرئيس الراحل جمال عبدالناصر «ارفع راسك فوق أنت مصرى» من خلال إحيائهن ثلاث حفلات موسيقية على مسارح ثلاث أوبرات عالمية منها مسرح هونج كونج والثانية فى أوبرا زوهاى (الأوبرا الذهبية) والثالثة أوبرا جوا نزوا واستطاع الأوركسترا من خلالهن أن يبهر الشعب الصينى بأداء بطلاته المتميز لدرجة غير مسبوقة حتى إنه من شدة التصفيق تشعر كأن أروقة المسرح الذى يبلغ عدد مقاعده 1000 مدعو تقريبا تهتز فخرا بالكفيفات المبصرات بنور الفن والأمل.
قال وزير الثقافة الصينى عنهن «إن تواصل الشعب الصينى مع كفيفات النور والأمل يعد رمزا على قوة وامتداد الجسور الثقافية بين مصر والصين وأنهن يمثلن القوة الناعمة للعلاقات المصرية الصينية فى شكل سفيرات لبلدهن فى الخارج، وأهمية الأوركسترا تكمن فى كونه الأول على مستوى العالم الذى يقدم موسيقى كلاسيكية بأنامل فتيات كفيفات كنموذج مشرف على تحدى الإعاقة بالفن والأمل، وهو ما يجعلهن على قائمة النماذج المشرفة على مستوى العالم».
الاحتفاليات الثلاث تمت بدعوة من وزارة الثقافة الصينية والجمعية المصرية الصينية للاحتفال بمرور 60 عاما على دعم العلاقات المصرية الصينية التى امتدت من العام الماضى حتى الآن لإمكانية مشاركة الأوركسترا فى هذه المناسبة المتميزة، ومن ثم فقد شهدت الحفلات الموسيقية على مسرح أوبرا زوهاى طابعا مميزا بدأ باستقبال حافل من وزير الثقافة الصينى ورئيسى جامعتى يوان ببكين والصداقة الصينية الدولية، حيث تم استقبال الوفد المصرى فى القاعة الملكية بأوبرا زوهاى الحديثة فى إنشائها، القديمة فى تراثها المعمارى، لتمثل العصر الملكى بطابعه المعمارى الشامخ من العمدان الشاهقة والنقوش الذهبية الرائعة على الجدران والأسقف، فى ظل ارتداء بنات الأوركسترا الفساتين السوداء التى تتحلى بأقراط فرعونية لتشعر كأنك تسمع وتشاهد أحفاد الفراعنة منذ 7000 عام، وامتنانا وترحيبا من الجانب الصينى بالأوركسترا المصرى خفتت جميع الأضواء فى المسرح ليضاء من جديد بألف هرم مضىء حملها المدعوون للحفلة تحية للأوركسترا والوفد المصرى على قبولهم الدعوة لإحياء عدة حفلات بالصين.
كان ميلاد الأوركسترا فى السبعينيات برعاية آمال فكرى نائب رئيس مجلس إدارة جمعية النور والأمل ورئيس معهد الموسيقى التى تعد الأم الحقيقية لفتيات الأوركسترا من خلال رعايتها لهن اجتماعيا وفنيا، واستطاعت ببساطتها واندماجها ومعايشتها للبنات أن تشاركهن أدق تفاصيل حياتهن الإنسانية والاجتماعية، رغم تجاوزها العقد السابع من عمرها، حتى إن جميع فتيات الأوركسترا يلقبنها بـ«ماما آمال».
قالت آمال فكرى لـ«صوت الأمة» إن دعوة الأوركسترا جاءت من وزارة الثقافة الصينية بمناسبة الاحتفال بمرور 60 عاما على العلاقات المصرية الصينية والتى تم الاحتفال بها فى العام الماضى، ونظرا لعدم إمكانية سفر الأوركسترا فى العام الماضى نتيجة لتأخير الإجراءات الروتينية قررت الوزارة استمرار الفعاليات الثقافية، حرصا على مشاركة الأوركسترا فى الاحتفالات، حيث أكد وزير الثقافة أن مشاركة الأوركسترا فى الاحتفالات تمثل فخرا فنيا كبيرا للصينيين أمام العالم، من خلال طريقة وأسلوب أداء الأوركسترا الذى يعتمد على حفظ المقطوعات الموسيقية العالمية وعزفها من الذاكرة، وهو ما يستحيل أن يقوم به العازفون المبصرون ما يجعلهن يحفرن أسماءهن بحروف من نور بين فرق الأوركسترا الفنية العالمية ليعزفن ببصيرة قلوبهن وليس ببصر عيونهن.
وأضافت فكرى أن الفتيات تم تدريبهن بشكل مكثف على مدى شهر من توجيه الدعوة من خلال المايسترو محمد سعد باشا، الذى تولى مهام الأوركسترا مؤخرا بعد وفاة المايسترو على عثمان الذى ساهم بدرجة كبيرة فى رفع المستوى الفنى لبنات الأوركسترا على مدى 10 سنوات، وقد تم تدريبهن مؤخرا على العديد من السيمفونيات الموسيقية العالمية الشهيرة بالإضافة إلى بعض المقطوعات الموسيقية التى تشتهر بها دولة الصين ليتم إهداؤها إلى الجمهور الصينى فى ختام الحفلات الثلاث، وهو ما اعتادت عليه بنات الأوركسترا فى جميع الحفلات التى قدمنها فى مختلف دول العالم كنوع من التقدير للدولة المضيفة، لافتة إلى أن زيارة الأوركسترا للصين تعد الأولى فى تاريخها الفنى وهو ما يعد إضافة فنيه كبيرة لأوركسترا النور الأمل.
كفيفات النور والأمل قدمن خلال كل حفلة نحو 18 مقطوعة سيمفونية عالمية بقيادة المايسترو محمد سعد باشا، ليختتم الحفل بتصفيق مدوى من الجمهور الصينى لعدة مرات بسبب عزفهن لبعض المقطوعات الموسيقية تحية للجمهور الصينى، ثم كان الحفل الختامى للأوركسترا على أوبرا جوا نزو وهى واحدة من أشهر الأوبرات العالمية التى اعتادت فتح أبوابها للأوركسترا العالمية فقط، ما يؤكد أن كفيفات النور والأمل استطعن أن يقهرن كل المعوقات ويرفعن اسم مصر عاليا ليؤكدن للجميع أنهن قادرات على تمثيل مصر دبلوماسيا من خلال القوى الناعمة للجمع بين الشعوب.
«صوت الأمة» رافقت الفتيات الكفيفات للنور والأمل على مدى 10 أيام، رصدنا خلالها تفاصيل حياتهن اليومية والاجتماعية والفنية لنشاركهن أفراحهن وأحزانهن وطموحاتهن وأحلامهن، وتتعرف على أسلوب معايشتهن للحياة بشكل طبيعى فى المطعم والمطبخ وداخل صالة الرياضة (الجيم) وأثناء البروفات الموسيقية والتسوق وشراء مستلزماتهن واختيارهن للملابس بشكل دقيق جدا لإمكانية توافق الألوان لدرجة قد تشعرك بالذهول.. كيف يمكنهن عمل ذلك بدرجة متفوقة وهن كفيفات فتنسى أنهن كفيفات.
قوام الأوركسترا 31 فتاة وسيدة من أعمار مختلفة تتراوح بين 11 وحتى 50 عاما لتتعرف على قصص وحكايات إنسانية واجتماعية قد تقشعر لها الأبدان من شدة تأثيرها ليثبتن للعالم أن المعاق يمكنه أن يتفوق على الأصحاء بالتحدى والإرادة والقدرة على قهر كل معوقات الحياة ليؤكدن للجميع أن حرمانهن من البصر ليس نهاية الحياة بل بدايتها لحفر طريق من النور والأمل يجعلهن مبصرات ببصيرة القلوب وليس ببصر العيون.
الأم البديلة
قررت آمال فكرى أن تقف خلف البنات الكفيفات وتدعمهن للوصول إلى العالمية من خلال أصدقائها فى الخارج، وأقيمت أول حفلة للأوركسترا فى النمسا عام 1988 وكانت بداية للانطلاق والشهرة إلى جميع أنحاء العالم من خلال 31 رحلة فى 26 دولة بخمس قارات على مستوى العالم، ورغم شدة معاناتها لتوفير التمويل المالى لتذاكر الطيران والإقامة للفتيات والمشرفين المرافقين لهن إلا أنها امرأة لا تعرف اليأس أو الاستسلام للمعوقات الروتينية البشرية، فإذا ما خذلتها الجهات الرسمية المنوط بها بتوفير الرعاية الكاملة للبنات ومنحهن تزاكر السفر ومصاريف الجيب تبحث عن بدائل عدة من مالها الخاص ومن أصدقائها والجمعيات الخيرية للوصول لهدفها من أجل استمرار مسيرة الفتيات الكفيفات ومواصلتهن الصعود على سلم المجد فى مختلف دول العالم حتى أن جميع بنات الأوركسترا يطلقن عليها «ماما آمال» فهى لا تكتفى بتقديم المساعدة والدعم الفنى فقط ولكنها تعيش مشاكلهن وأحزانهن وأفراحهن مع أسرهن وأبنائهن وتعمل على تذليل كافة العقبات المادية والاجتماعية ومساعدتهن لتخفف عنهن أعباء الحياة وإقامة حياة مستقرة.
نجاة رضوان المديرة التنفيذية للأوركسترا، خريجة كلية البنات جامعة الأزهر، امرأة ذات طبيعة خاصة، تقول: «التحقت بالجمعية منذ 30 عاما بالصدفة البحتة، حيث ذهبت لإحضار ابنة اختى من مدرسة الجمعية بعد يوم دراسى فى الجامعة وفى ذات اليوم التقيت بإحدى الموظفات وعرضت على العمل فى الجمعية مع البنات وبالرغم من أن أسرتى اعترضت فى بداية الأمر نظرا لعدم انتهائى من الدراسة الجامعية إلا أن شعورى بإمكانية مساعدة البنات فى حياتهن كان أقوى وقررت الانضمام إلى الجمعية والعمل مع البنات بالإضافة إلى دراستى الجامعية، ومنذ ذلك الحين لم أتركهن يوما رغم أنى تزوجت وأنجبت ولكن ارتباطى بهن لم يقل لحظة واحدة لدرجة أنى أقضى معهن ما يقرب من 20 ساعة فى اليوم أثناء الاستعدادات للسفر، حيث أجهز لهن ملابسهن الخاصة بالسفر والآلات الموسيقية ومعرفة كافة المعوقات اللاتى تقابلهن للعمل على تذليلها.
حافظ الأسرار
أما «عم محمود» السائق الخاص بالأوركسترا فيبلغ من العمر 55 عاما وهو «رضوانى إدريسى» من محافظة الأقصر وأطلقت عليه البنات «حافظ الأسرار» لأنه كتوم جدا ويأتمننه على كل أسرارهن أثناء مرافقتهن يوميا من وإلى الجمعية لأداء البروفات وكذلك أثناء الذهاب إلى الحفلات والسفر معهن فى جميع الدول التى قمن بزيارتها.. «عم محمود» قال لـ«صوت الأمة»: بنات الأوركسترا تربطنى بهن علاقة إنسانية حتى بعد زواجهن امتدت علاقتى بأزواجهن وأطفالهن وأشعر أنهن بناتى جميعا وأستمع لهن بشكل كبير وأحاول تقديم النصائح لهن فى حياتهن اليومية ولذلك فهن جميعا يعتبرننى والدهن، حيث إن علاقتى بهن تمتد لأكثر من 30 عاما.
تحدٍ وإصرار
هناء صلاح عازفة الكورنوا عمرها 38 عاما، قررت أن تهب حياتها للفن ولآلة الكورنوا التى عوضتها عن الشعور بالحب عند كثير من البشر، تقول هناء: «عانيت كثيرا فى طفولتى بسبب سوء معاملة الناس واعتبارهم أن الكفيف ليس له الحق فى الحياة، ووالدى رحمه الله كان شديد الاهتمام بى ويحاول أن يساعدنى بشتى الطرق وكان يسعى دائما إلى إلحاقى بالمدارس الخاصة بالمكفوفين فى حين أن بعض أقاربنا كانوا يقفون ضد رغبته ويقولون لوالدتى «التعليم لا ينفعها بشىء ويكفيها أن تجلس فى البيت لتتعلم شغل البيت» ولكن والدى كان دائما يصمم على البحث عن مدرسة لتعليمى، وبالفعل التحقت بالنور والأمل ووجدت نفسى فى تعليم الموسيقى حتى أنى التحقت بمعهد الكونسرفتوار وتخرجت بتقدير جيد جدا وكانت أمنيتى الالتحاق بالمعهد كمعيدة للتدريس للأطفال ولكن للأسف منعت بسبب تعنت المسئولين بأكاديمية الفنون ورفضهم تعيينى لأنى كفيفة!! رغم أن القانون لا يمنعنى من ذلك بل يمنحنى ميزة إضافية وهى نسبة 5% فى التعيينات لكن تعنت البشر كان أكبر من القانون وللأسف لم أستطع التعيين فى الأكاديمية ولذلك اضطررت للعمل فى مهنة ليس لها أى علاقة بالفن من أجل توفير احتياجاتى المادية حتى لا أكون عالة على أحد بالإضافة إلى تواجدى بالأوركسترا لتعليم الصغار العزف، وما حققه الأوركسترا من نجاح يعد أكبر دليل لكل من وقفوا ضد تعليمى أن النجاح والتفوق ليس مرتبطا بفقدان الإنسان لأى عضو من أعضائه ولكن مرتبط بالإصرار والتحدى على النجاح.
دعوة للاهتمام بالكفيف
عايدة إبراهيم عازفة الفلوت والأوبوا تبلغ من العمر 34 عاما، بجانب دراستها للموسيقى بمعهد النور والأمل للكفيفات تخرجت فى كلية البنات قسم لغة عربية ثم التحقت للعمل بالمصرية للاتصالات لتوفير دخل يوفر لها حياة كريمة حتى لا تثقل على أسرتها التى تعيش فى إحدى ضواحى محافظة القليوبية.. تقول عايدة: «أشعر بالفخر عندما نسافر إلى الخارج لإحياء العديد من الحفلات الموسيقية لأن الشعوب الغربية تقدر الموسيقى الكلاسيكية وتقدر مجهودنا للوصول إلى هذا المستوى الفنى» وأتمنى أن أجد الوظيفة المناسبة لطبيعة هوايتى ودراستى، فمساندة المعاقين أمر ضرورى من خلال الأسرة أولا ثم الدولة ثانيا لإمكانية تنمية مواهبهم».
الاختيار الصحيح لشريك الحياة
رشا إبراهيم عازفة الفلوت 38 عاما متزوجة ولديها طفلان خريجة كليه الآداب تقول: «زواجى ليس عائقا أمام نجاحى الفنى الذى أسعى دائما لتطويره بشكل مستمر من خلال تكثيف وقت البروفات الفنية من خلال معهد الموسيقى ورئيسة المعهد ماما آمال تحاول دائما أن توفر لى ولكل الأمهات بالأوركسترا الظروف المناسبة لإمكانية تجويد الأداء الموسيقى، ولذلك تقوم بتوفير مربيات للجلوس بأبنائنا أثناء البروفات داخل الجمعية لنتمكن من التدريبات الموسيقية ونحن مطمئنات على أبنائنا وهذه ميزة كبيرة لأنها ترفع عنا عبء التفكير فى توفير بديل لرعاية الأطفال، وزوجى يحاول أيضا قدر المستطاع توزيع المسئوليات بيننا من خلال تحمل مسئولية الابن الأكبر على قدر المستطاع.
عازفة البيانو
ماريا عازفة البيانو حصلت على شهادة الثانوية العامة بمجموع 95 % والتحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة بالإضافة إلى إجادتها للعزف على آلة البيانو وأداء أروع المقطوعات الموسيقية العالمية، تقول ماريا: «عشقى للموسيقى ليس له مثيل وقررت الالتحاق بكلية الإعلام لكى أحمل الرسالة مضاعفة بالكلمة المكتوبة والنوتة الموسيقية المسموعة»، مؤكدة أن دراستها للموسيقى كانت الحافز الأساسى لتفوقها الدراسى فى الثانوية العامة، مؤكدة أن مساعدة أسرتها لها وتركها تمارس هوايتها الفنية بجانب الدراسة النظرية كان سببا مهما لتفوقها وحصولها على هذا المجموع الذى قد لا يصل إليه كثيرون من أصحاب البصر.
الحج أمنية لم تتحقق بعد
الحاجة زينب عازفة الفلوت هى أكبر عضوات الأوركسترا فى العمر حيث قضت بالأوركسترا ما يقرب من خمسين عاما، وهى الآن على مشارف الستين من العمر، تقول لـ«صوت الأمة»: «إنها كرست كل وقتها للفن وتعليم البنات الصغيرات فى معهد الموسيقى ورفضت الزواج حتى لا يشغلها عن رسالتها الفنية مع الأطفال الصغيرات وتقوم بتعليم الأجيال الجديدة عن طريق السمع بعد دراستهن للنوتة بطريقة برايل، وأمنياتها الوحيدة فى الحياة هى الحج إلى بيت الله الحرام لتشعر بأن رسالتها فى الحياة اكتملت، وتتمنى من الدولة أن تقدم الرعاية للمكفوفين مثلهم مثل المبصرين، لافتة إلى أنها عانت كثيرا أثناء طفولتها حتى التحقت بجمعية النور والأمل ومعهد الموسيقى فحققت ما تتمناه، ولكن الكثير من أصحاب الإعاقة لا يجدون الرعاية المطلوبة لتحقيق أهدافهم.
السفير السابق محمد حجازى مع أوركسترا النور والآمل والوفد الأعلامى
آمال فكرى تطمئن على الفتيات قبل الحفل
القنصل علاء الكاشف يهنئ الفتيات