لماذا لا يمتنع المسيحيون عن أكل الأسماك فى صوم العذراء مريم؟

فى هذا الصوم لماذا لا يمتنع المسيحيون عن أكل الأسماك مثل الصوم الكبير ؟ 

يقول القس عبدالمسيح بسيط راعى كنيسة العذراء مريم بمسطرد، تنقسم أصوام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، من حيث درجة النسك، إلى أصوام الدرجة الأولى، وأصوام الدرجة الثانية، موضحا أن الكنيسة سمحت بأكل السمك بجميع أنواعه فى بعض الأصوام، وذلك للتخفيف على المؤمنين بسبب كثرة أيام الصيام واحتياج البعض للبروتين الحيوانى، لأن أصوام الكنيسة قد تبلغ نصف العام وأكثر، ولذلك لم تمنع الكنيسة الأسماك فى صيام العذراء مريم تخفيفا على الشعب عدا «الجمعة والأربعاء» يمنع فيها الأسماك بجميع أنواعها.

 

وأشار «بسيط « إلى أن هناك من الصائمين من يمتنعون عن أكل الأسماك فى صيام العذراء مريم كنوع من النذور، ومن الممكن أن يقوموا بنذر صيامهم وصوم أسبوع كامل قبل صيام العذراء مريم، وصوم أسبوع آخر بعد الصيام رغبة منهم فى تحقيق أمر يخصهم بشفاعة مريم «البتول» أو عادة تتوارث من الأهل والعائلة.

 

أكد «بسيط» فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: وهناك صائمون يقومون بنوع خاص من الصيام للعذراء وهو صوم «الماء والملح» وهو كنوع من النذر لمريم البتول وهو قيام الصائم بأكل العيش والملح فقط طول فترة الصوم، ويمنع نفسه عن أكل أى شئ آخر، ويقوم البعض بهذا الصيام كنوع من النذور أو لحل مشكلة ما كنوع من التشفع بمريم البتول لحل أمور تخص الصائم أو كنوع من النذور، وذلك بسبب استجابة الله لطلباتهم بشفاعة العذراء مريم .

 

وأكد القس عبدالمسيح بسيط أن هناك نوعين من الأصوام هما أصوام الدرجة الأولى، وهي كالآتى «الأربعاء والجمعة» من كل أسبوع، والصوم الكبير، ومدته 55 يوما، وينتهى باحتفال الأقباط بعيد القيامة المجيد، و«صوم يونان» ومدته ثلاثة أيام و«برمون» الميلاد، ومدته من يوم إلى ثلاثة أيام، و«الغطاس» أيضا من يوم إلى ثلاثة أيام. 

 

أضاف أن أصوام الدرجة الثانية، وهى صوم «الميلاد» وصوم «الرسل» وصوم «السيدة العذراء»، فيما سمحت الكنيسة بأكل الأسماك بجميع أنواعها فى أصوام الدرجة الثانية، عكس أصوام الدرجة الأولى التى لا يجوز فيها أكل الأسماك.