خيانة بحسن نية
الأحد، 13 أغسطس 2017 02:47 م
أصبح المنتج المصري بأنواعه المختلفة من منتجات زراعية وثروة سمكية ومنشأت الخدمات الصحية والسياحية والفندقية والعاملين في مجالات مختلفة مثل الأطباء وضباط الشرطة والعاملين في مجال السياحة والفنادق والطيران والإعلام وغيرهم يتعرضون إلى حملات تشهير وتشكيك لإثبات مدى الفساد والانحراف في مختلف المجالات، من خلال البرامج التلفزيونية أو الصحف والمواقع الإلكترونية والسوشيال ميديا.
لا يمر يوم ولا تجد استغاثة أو استهجان على السوشيال ميديا من المستوى المتدني الذي وصلت له الخدمة الفندقية في مصر وكذلك ما يقوم به السايح المصري من إساءة إلى المنشأت الفندقية وكذلك حوادث الاغتصاب والسرقات وغيرها الذي يسيء إلى صناعة السياحة.
المحاصيل الزراعية التي تتميز بها مصر وتصدرها للدول المختلفة نجد حملات تشكيك داخلية لأشهر المحاصيل مثل البطاطس والفراولة والبرتقال والمانجو غيرها فتجد من يكتب وبغير سند أن المحاصيل الزراعية المصرية غير آمنة صحيا وأن هناك دول ترفض المنتجات الزراعية المصرية وأن هناك حالات تسمم حدثت في مصر من تناول هذه المنتجات كل هذا يسيء إلى المنتج المصري يجعل الدول المستوردة التوقف عن استيرادها من المنتجات الغذائية والزراعية المصرية.
يوميا نسمع عن سوء الخدمات الطبية وجشع الأطباء المصريين والحالات التي أخطاء فيها أطباء مصريين تسببت في موت بعض الحالات تجد أنها تنتشر لتعمم عن سوء كل الأطباء وكل المستشفيات وسوء الخدمة ترى ذلك في عناوين الصحف والبرامج التلفزيونية والسوشيال ميديا المصرية وبالرغم من الكثيرمن الحالات الإيجابية والإنسانية والشهرة العالمية للأطباء المصريين لكننا نبرز فقط الحالات السلبية التي تؤثر على سمعة مصر الخارجية في مجال السياحة العلاجية .
كما نتابع يوميا الأخبار المتعلقة بنفوق الأسماك وتسمم المصريين من تناول الأسماك المصرية ورفض دول كثيرة دخول الأسماك المصرية بأسواقها مما يوثر على تصدير منتج مهم للاقتصاد الوطني.
هذا بالإضافة إلى ما يتم تناوله عن سوء الخدمة في المصالح الحكومية والبيروقراطية وسوء معاملة ضباط الشرطة للمواطنين وسوء الخدمة في المواصلات العامة والمطارات وغيرها .
كل هذه السلبيات التي تنشر بحسن نيه من بعض المصريين تؤثر بالسلب على المنتج المصري وعلى الاقتصاد والدخل القومي .
حقا هناك سلبيات ويجب تلافيها ويجب وعلاج القصور سواء من خلال برامج تدريبية أوغيرها من الوسائل التي تضمن حل هذه المشاكل، ولكن هناك كثير من الإيجابيات يجب أن ننشر الإيجابيات التي تميز السوق المصري ونسلط الضوء عليها وما أكثرها ونتوقف عن الحملات التشهير التي تؤثر على المنتج المصري ونعالج السلبيات بالطرق العلمية وليس بنشرها لكي تتناقلها وسائل الإعلام العالمية.
نشر الإجابيات بداية وتأكيد على الثقة في المنتج المصري.