«لجنة إدارة الأزمات» الحاضرة على أوراق الحكومة.. الغائبة بمزلقانات القطارات
الأحد، 13 أغسطس 2017 12:28 ص
كشفت كارثة تصادم قطارى الإسكندرية عن غياب دور للجنة القومية لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر، التى ترأس أول اجتماع لها رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل الشهر الماضى، مستعرضًا جهود قطاع إدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر فى مجال الحد والتخفيف من مخاطر الكوارث والأزمات، الا أن الأزمة لم يكن لها أيًا دورًا يذكر فى حادث تصادم قطارى الاسكندرية.
ومن جهته، تسأل النائب ممدوح الحسينى وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب عن لجنة القومية لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر، التي يترأسها المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ودورها فى التعاطي مع الأزمات والكوارث التي كان آخرها حادث تصادم قطارى الإسكندرية.
وقال الحسيني لـ «صوت الأمة»، أن المعلومات المتداولة على وسائل الإعلام تفيد بأن سيارات الإسعاف تأخرت ساعة كاملة عن نقل المصابين فى حادث تصادم قطاري الإسكندرية، مشيرًا إلى أن ذلك الحادث كشف عن وهمية كيان لجنة إدارة الأزمات والكوارث التي يترأسها المهندس شريف إسماعيل.
وأشار وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إلى أن حكومة المهندس شريف إسماعيل فى حاجة ماسة لتعديل أسلوبها المتبع، مشيرًا إلى أن مطالبات إجراء تعديلات وزارية في الوقت الراهن، ليس تشخيصًا دقيقًا قبل علاج المشكلات الرئيسية من جذورها.
ولفت وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب إلى أن إقالة عدد من وزراء النقل السابقين على خلفية حوادث قطارات ولم يعالج الأمر في شيء بل تكررت تلك الحوادث فى أعوام تالية على حد قوله.
وبدوره اعترض النائب محمد الغول وكيل لجنة حقوق إنسان مجلس النواب على أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء وتعاطيها مع الأزمات المتلاحقة، قائلا: «الحكومة مهزوزة فئ التعامل مع القضايا المتلاحقة».
وشدد الغول خلال تصريح لـ «صوت الأمة»، على ضرورة تخصيص غرف عمليات لمتابعة الأزمات الطارئة والتعاطى معها، داعيًا إلى ضرورة تشكيل لجان محايدة تكون مهمتها الرئيسية النظر فى الكوراث من الناحية الجنائية لتحديد المتسببين فى تلك الازمات.
وفى سياق متصل، أكد المهندس معتز محمد عضو لجنة الاسكان بمجلس النواب، أن الحديث عن إجراء تعديلات وزارية دون أن النظر فى المنظومة لن يجدى أى نفع على المستوى القريب أو البعيد، مشيرًا إلى تكرار واقع إقالة وزراء نقل سابقين على خلفية.
وأوضح محمد لـ «صوت الأمة»، أن نظرية تقديم كبش فداء فى كل كارثة أو زمة تمر بها البلاد، لم تحقق أي نجاحات على المستوى البعيد، مشيرًا إلى أن المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام لم تسفر عن وقائع دقيقة محددة يمكن من خلالها محاسبة المسئولين عن الكارثة.