حصل «صوت الأمة» على التعاملات المالية فى أخطر القضايا التى باشرتها نيابة الأموال العامة والتي وقعت أخر عام 2016، والمعروفة إعلامياَ بـ« الشبكة الدولية لتجارة الأعضاء البشرية».
«صوت الأمة» تكشف المستور في كارثة «الاتجار بالأعضاء البشرية» (الحلقة الأولى)
فى الحلقات السابقة تم نشر قائمة أدلة الثبوت التى تتضمن 63 شاهداَ ما بين أعضاء من هيئة الرقابة الإدارية، وأطباء، وممرضين عمليات، وممرضين إسعاف، وفنيين، وكيميائيين، ومشرفين، وسائقين، ومستشارين قانونيين لسفارات عربية، وأستاذة جامعيين، وسكرتارية، وأخصائيين، ومهندسين أجهزة طبية، وأهالى ضحايا .
«الجازية بنت محمد».. كلمة السر في فك لغز قضية «الاتجار بالأعضاء البشرية» (الحلقة الثانية)
وتتضمنت القضية 10 الأف صفحة عبارة عن اعترافات والتحقيقات مع مجموع المتهمين، كما تتضمن 200 ورقة وهى عبارة عن أمر الإحالة وأدلة الثبوت وملاحظات النيابة العامة، وتفريغ نص المحادثات بين المتهمين وعدد من الشهود .
القائمة الكاملة لأسماء المرضى الأجانب الحاصلين على كُلى «المصريين» (الحلقة الثالثة)
وكشفت التحقيقات، أن المتهم رقم 29 علاء عبد الحواد عيسي عبد الجواد 32 سنة، محبوس، يعمل فى مجال الدعاية والإعلان والطباعة، أقر بتداخله فى الإتفاقات المالية الخاصة بعمليات زراعة الكلى والتى تتم بين الأجانب والمصريين بالمخالفة للقانون عبر أحد المصادر داخل السفارة السعودية بالقاهرة قائلا: «أنا باخد 35 إلى 40 ألف فى الحالة ولو سورس جايبهالى باخدها بأربعين وممكن تمانية وتلاتين، وأنا اشتغلت 4 حالات سددت ديونى وعملت حالى ومحتالى، وبنيت بيت واشتغلت أربع حالات تانى خدت فى كل واحده مش أقل من 12 واشتغلت 4 حلات تانى الحالة بـ5 الأف دولار، وأنا حضرت حالتين منهم واحد مسافر يحضر الكاشات هو دفعلى جزء كبير دفع 45 ألف و فى 8 حالات نازله بالمرافقين كله سعودى، والمصدر بتاعى حاجة كبيرة فى السعودية، قعدنى مع خالد فى السفارة السعودية، وده واحد جامد جداَ دخلنى السفارة من باب السعوديين» .
نص المحادثات الهاتفية لعصابة تجارة الأعضاء البشرية (الحلقة الرابعة)
وأضاف خلال التحقيقات، أن المتهم علاء عبد الحواد عيسي عبد الجواد، أوضح اتفاقه مع جالب المرضى الأجانب على أموال المتبرع والتصرف متى تم حدوث وفاة للمريض بعبارة «أنا قايل للراجل إنت بتدفع كذا للدونر، وكذا للمكان ولو لا قدر الله حصل حاجة انسى فلوس الدونر مبتخدش منها حاجة، ونص فلوس المستشفى، وجبت الراجل اللى أنا عهارفه فى السفارة وقعد معاهم وقالهم الراجل ده اشتغل كذا حالة، وهو ما أيده المتهم محمد حاتم بعبارة «والتي مده متعاون جدا لو فيه مشاكل مش هناخد فلوس الحالة متقلقش لو فى مشاكل جراحية أما لو مات بعد العملية ساعتها نتفاهم فى القصة دى» .
«مبروك علينا الإعدام يارجالة».. ننشر محادثات جروب «واتس آب» في قضية الإتجار بالأعضاء البشرية (الحلقة الخامسة)
وتابعت التحقيقات، أن المتهم محمد حاتم عبد الحميد صبرى، محبوس 39 سنة مساعد أخصائى جراحة مسالك بالمعهد القومى للكلى والمسالك البولية، بجلبه للمتبرعين وتداخله فى الإتفاقات المالية لتلك العمليات غير المشروعة، ومقدار المبالغ المالية التى يحصل عليها من عمليات زراعة الكلى التى يقوم بها عبر حساب التكلفة الفعلية للحالة، وهو مبلغ 28 الأف دولار وعبر عن ذلك قائلاَ : «أنا الحالة بتقف عليا بـ28 الف دولار ولو حطيت إيدى على مكان جامد ممكن تقف بأقل وساعتها ممكن أعملها بـ40 ألف، وابقى كسبان كويس أوى، والدولار علىَ، وبعدين فى حالات استئنائية زى عيان يمنى عندى العمله بتاعته فى حدود 45، وأنا معنديش مشكلة اشتغل فى مكان تانى أمان ليه، وللعيان المهم مكان مقفول والدونر بدل ما بجيبه بـ10 أجيبه بـ8، وهو عند مصطفى بـ8 وأيمن بياخده بـ7» .
بالأسماء.. القائمة الكاملة للمستشفيات والمعامل المتورطة بقضية الإتجار بالأعضاء البشرية
وأكدت التحقيقات، أنه تم إجراء 29 عملية جراحية لنقل وزراعة أحد الأعضاء البشرية، والمتمثل فى عضو الكلى، لعدد من المتلقين من المرضى الأجانب، وأن تلك العمليات الجراحية باستئصال عضو الكلى كانت تتم من عدد من المواطنين المصريين بعد شرائه منهم بمبلغ مالى يتراوح من 10 آلاف وحتى 15 ألف جنيه، استغلالا لاحتياجهم المالى ونقله وزراعته فى أجسام هؤلاء المرضى الأجانب، بعد الحصول منهم على مبلغ يتراوح من 80 ألفا إلى 120 ألف دولار أمريكى من المريض الواحد، ودون الحصول على موافقة اللجنة العليا لزراعة الأعضاء البشرية،و تسببوا خلال أعمالهم الإجرامية فى التسبب فى وفاة أثنين من الأجانب «الخليجيات».
اقرأ أيضا :
6 سبتمبر.. أولى جلسات محاكمة القُصر من مشجعي ألتراس أهلاوي وزملكاوي
