أهالي «قرية الشيخ» ملوك الجدعنة في إنقاذ مصابي حادث قطار الإسكندرية (صور)

اشتهر المصري منذ فجر التاريخ بالشهامه والجدعنة ويظهر معدنه الأصيل وقت الشدة لا يتأخر عن مساعدة الآخرين ولايهاب الموت وفي أصعب المواقف لاينتظر أحد بل يحاول المساعدة بشتى الطرق.

وهذا ماحدث من أهالي قرية الشيخ بمنطقة خورشيد هذه القرية الصغيرة التي تقع بين محافظة الإسكندرية والبحيرة وتبعد عشرة كيلو متر من محطة سيدى جابر والتي وضعها القدر أمس في اختبار صعب بعد حادث اصطدام قطار قادم من القاهرة بآخر قادم من بورسعيد.

قد وضع القدر أهالي القرية الفلاحين البسطاء في موقف صعب فقد تحول الفلاح البسيط إلى مسعف ودكتور ليجسدوا ملحمة تاريخية يشهد عليه التاريخ وتأكد أن المصريين ملوك الجدعنة.

وقال أحمد السيد، أحد أهالي القرية والمشاركين في عملية الانقاذ أنهم عقب صلاة الجمعة ومع خروج الأهالي من المسجد سمعوا صوت اصطدام قوي هز أرجاء القرية وعلى الفور تحرك جميع شباب ونساء ورجال وأطفال القرية لإنقاذ المصابين من داخل القطارين دون انتظار الإسعاف أو النجدة أو المسؤول.

وأضاف السيد، أنه عندما تنظر إلى المشهد من الخارج تجد أن القرية البسيطة تغيرت إلى خلية نحل كبيرة تعمل دون توجيهات من مسؤول أو مشرف الكل عارف بيعمل فالشباب الصغير تحرك بسرعة كبيرة وبدأ في نقل المياه من القرية إلى مكان حادث القطار بسرعة كبيرة.

وأكمل الحاج محمود إسماعيل، أحد أهالى القرية أن  الشباب والرجال صعدوا داخل القطار دون الخوف من الموت أو ما سوف يحدث من آثار الحادث المهم عندهم هو إنقاذ الناس من داخل القطارين وإخراج الجثث، مشيرا إلى أن نساء قرية العظيمات كانت تساعد الرجال وتأتى أيضا بكل ما فى بيتها من «الملايات» ومفارش لتغطية المصابين والمتوفين لحين وصول الإسعاف وأنه حين وصول الإسعاف والأمن لم يتوقف الأهالى عن المساعدة بالاستمرار فى حمل المصابين ونقلهم إلى سيارات الإسعاف ولم ينتهوا عند ذلك بل قاموا أيضا بالتبرع بالدم من أجل المصابين.

صورة جديدة تضاف إلى تاريخ الشعب المصرى ملحمه جسدها فقراء وفلاحين هذا الوطن الجدعنة والشهامة صفات ملتصقة بالمصري ولن تتغير بالرغم من تغير الظروف قرية فقيرة تنقذ المئات دون انتظار الحكومة والدعم هكذا هو الشعب المصري.

 

 

اقرا ايضا

"القبائل العربية" يطالب بفتح تحقيق موسع في حادث قطاري الإسكندرية