في حادث قطاري الإسكندرية.. «اللي اختشوا ماتوا»

«اللي اختشوا ماتوا».. مثل شعبي،  يقال للمخطيء إذا تبجح، و للخجول إذا قتله حيائه، عشية حادث قطاري الإسكندرية، كان المثل حاضراً، كعنوان لواقعتين، حازا على معظم مناقشات الرأي العام بشأن الحادث منذ ليلة أمس.

الواقعة الأولى كانت وفاة مستشار وزير النقل، الذي فارق الحياة بعد وصوله لموقع الحادث، وتلقيه صدمة عصبية بسبب مشاهد الجثث والأشلاء.

مصادر بوزارة النقل، أكدت في تصريحات صحفية لها أن المهندس مصطفى السيد، مستشار وزير النقل لشئون الصيانة بالسكة الحديد، توفي إثر إصابته بغيبوبة،  عقب مشاهدته ضحايا حادث تصادم قطارى الإسكندرية.

على الجانب الآخر، ثارت مواقع التواصل الاجتماعي ضد عاملي الإسعاف، الذين ظهروا وهم يتلقطون صورة «سيلفي» بجوار أحد قطاري حادث الإسكندرية، ووجه لهم عدد كبير من النشطاء اللوم، بسبب عدم تقدريهم للموقف العصيب، وتركهم عملهم وانشغالهم بالتقاط الصور، التي لا تتناسب البتة مع حادث مروع كهذا، وطالب النشطاء بتوقيع جزاء على عاملي الإسعاف. 

يذكر أن عدد من الباحثين أرجع أصل المثل الشعبي «اللي اختشوا ماتوا»  إلى عام 1889، حين ذهب مجموعة من السيدات إلى حمام شعبي، احترقت دورة مياهه، فالذين خرجوا عراة عاشوا والذين جلسوا خوفاً من الفضيحة ماتوا، و«اختشوا» هي كلمه فلكلور مصرية تعني الخجل.