المطران مونيوز يدين اغتصاب النساء أمام أزواجهن في إفريقيا الوسطى

الجمعة، 11 أغسطس 2017 02:11 م
المطران مونيوز يدين اغتصاب النساء أمام أزواجهن في إفريقيا الوسطى
اغتصاب
ماريان ناجى

على أثر التطورات الأمنية الخطيرة التي شهدتها جمهورية أفريقيا الوسطى خلال الأيام القليلة الماضية لاسيما أعمال العنف التي تعرضت لها الجماعات المسيحية المحلية في محلة غامبو الواقعة في جنوب شرق البلاد، أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع المطران الكومبونياني خوان أسقف أبرشية بانغاسو.

قال المطران إن أعمال العنف الدامية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من بينهم مدنيون وأطفال، وقد حُمّلت ميليشيات سيليكا وتلك المناوئة لبالاكا مسؤولية الاعتداءات مع العلم أن عناصر ميليشيات سيليكا متواجدة في محلة غامبو منذ أربع سنوات تقريباً حيث تقوم بمضايقة المواطنين.

وروى المطران أن ميليشيات سيليكا ـ التي اعتادت على ارتكاب الجرائم بحق المواطنين العزل واغتصاب النساء أمام أعين أزواجهن ـ طُردت من غامبو ليل الثالث من أغسطس الجاري، على أثر هجوم شنته الميليشيات المناوئة لبالاكا.

وقد أدى هذا الأمر إلى وقوع اشتباكات مسلحة بين المهاجمين وعناصر من بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى التي تلقت الأوامر بالرد على مصادر النيران.

وأشار الأسقف الكومبونياني إلى مقتل عدد غير محدّد من المدنيين العزّل بسبب المصادمات المسلحة، وقال إن من بين الضحايا رجلا كان يعرفه شخصياً فضلا عن امرأة كانت ترنّم في جوقة الكنيسة وطالب إكليريكي ووالده.

 وروى المطران أنه بعد أن تمكنت القبعات الزرق من طرد العناصر المهاجمة عادت ميليشيات سيليكا إلى البلدة ولم تتردد في ارتكاب مجزرة في المستشفى المحلي ولم ينج من الاعتداء المرضى ومتطوعو الصليب الأحمر.

وقال المطران مونيوز إن المعتدين دخلوا المستشفى وأخذوا المرضى والمتطوعين وذبحوهم، ومن بين الضحايا أطفال مرضى كان مصيرهم الموت المحتّم

وختم حديثه لإذاعتنا معرباً عن قلقه البالغ حيال مصير سكان محلة غامبو. تجدر الإشارة هنا إلى أن البابا فرنسيس وفي ختام مقابلته العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء الفائت أطلق نداء من أجل السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى وتحدث عن الأنباء الواردة من هذا البلد الأفريقي بشأن وقوع أعمال عنف قاتلة استهدفت الجماعات المسيحية. وتمنى فرنسيس أن يتوقف كل شكل من أشكال العنف والحقد وألا تتكرر هذه الجرائم داعياً المؤمنين إلى الصلاة على نية الضحايا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق